حميدتي: لن نسمح بمرور مخطط من يريدون تفكيك السودان

حميدتي: لن نسمح بمرور مخطط من يريدون تفكيك السودان

الخرطوم- صلاح مختار

شدد نائب رئيس المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، على عدم السماح بمرور مخطط من يريدون تفكيك السودان، وقال إن هناك “غرف شغالة” ولديهم أدلة وحقائق وليس مجرد ظن.

واختتم حميدتي وعضو مجلس السيادة د. الهادي إدريس زيارتهما لولايات جنوب ووسط وغرب دارفور، التي تم خلالها معالجة مسببات الأحداث في مناطق بليل بولاية جنوب دارفور، بجانب مشكلة سوق مرين بزالنجي في وسط دارفور.

وأكد حميدتي في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم اليوم، عقب عودته من دارفور، أن الغرف التي تعمل لتفكيك السودان مرصودة لديهم بالأدلة, وأقسم بالله أن رأيهم لن يمر ومخططهم لن يتحقق. وقال “أي زول يفكر في فرتقة البلاد عشان يجمعها مرة ثانية ما حيبقى”، وأضاف “بعد عام 2019 عرفنا الموضوع بفعل فاعل وأن هنالك غرف شغالة”، وتابع “نؤكد لهم تأكيداً تاماً أن هذه القضية لن تمر مرور الكرام”.

وكشف أن التحقيق في قضية الهجوم على محلية بليل سيكون مختلفاً تماماً من سابقاتها، وأكد إشرافهم المباشر على عملية التحقيق, ووجّه النائب العام بسرعة إنهاء التحقيقات وتقديم الجناة في زمن محدد، وقال “أول ما تطلع النتائج سنعلنها أمام الكاميرات”، وأعلن عن تكوين لجنتين للتحقيق ولحصر الخسائر والأضرار، وقال إن اللجنتين باشرتا أعمالهما فوراً، وأن منهجهما سيكون مختلفاً عن التحقيقات التي جرت سابقاً، ونبه لوجود مخطط يمضي لتأجيج الصراع في زالنجي, وأضاف “كان لدينا رأي في وقف العدائيات بألا يتم أي صلح أو وقف للعدائيات إلا بعد الوصول إلى نتيجة التحقيق”.

وأكد حميدتي أن قوات الدعم السريع ستواصل جهودها لملاحقة الجناة والقبض عليهم لتسليمهم لمؤسسات العدالة، وأوضح أن الزيارة نجحت في التوصل إلى وثيقة لوقف العدائيات بين قبيلتي الداجو والرزيقات تم فيها الاتفاق على فتح الأسواق والطرق لتسهيل حركة المواطنين.

وأعلن أن الأوضاع في زالنجي عادت لطبيعتها بعد الأحداث التي شهدها سوق مرين، على خلفية نزاع حول “بطارية موبايل” أدى إلى صراع أودى بحياة عدد من المواطنين، بالرغم من أن الحادثة جنائية فردية تحولت لصراع أهلي.

وأشاد بقوات الدعم السريع، قطاع وسط دارفور بقيادة اللواء علي يعقوب، والتي تصدت منذ الوهلة الأولى للأحداث، وأسهمت في تأمين وحماية أكثر من مائة قرية، وقال إن المدينة أصبحت أنموذجاً للتعايش بعد اتفاق أهلها بأن يصبحوا مكوناً اجتماعياً واحداً، بقيادة الدمنقاوي سيسي فضل سيسي.

ووصف ما يثار حول أفريقيا الوسطى بأنه عبارة عن فخ كبير، وكشف عن توصلهم لمعلومات عن تورّط أشخاص كثيرين في موضوع أفريقيا الوسطى، وأكد أن لديهم أدلة دامغة وفيديوهات أثبتت لهم بالتحري والدليل تورّط شخصيات- لم يفصح عنها- في ما حدث مع أفريقيا الوسطى، وقال “أغلقنا الحدود بعد تكرار نفس السيناريو في السابق بسبب وجود مجموعات كانت نواة لتمرد بالمنطقة الحدودية”.