4يناير 2023
كتب الأستاذ رانجيت لال مادهافان، مقالاً جميلاً حول هذا الموضوع، قال هي الرسالة التي يجب أن يعرفها الجميع، وهي تبلغ قيمة تجارة المُخدّرات العالمية 321 مليار دولار في السنة، وتصل قيمة مُبيعات الكحول في العالم سنوياً لـ1600 مليار دولار، وتتعدّى قيمة تجارة الأسلحة سنوياً لأكثر من 100 مليار دولار، وتبلغ قيمة تجارة الدعارة حوالي 400 مليار دولار في السنة، وتبلغ أعمال المقامرة سنوياً حوالي 110 مليارات دولار، وتبلغ قيمة تجارة ألعاب الكمبيوتر 54 مليار دولار سنوياً في جميع أنحاء العالم.
الإسلام يقف ضد 2380 مليار دولار من هذه الأعمال في كل عام، وكل هذه الأعمال يديرها رؤساء دول وأصحاب شركات يساعدون في فوز هؤلاء.
إذن، لو قبل العالم السياسة الإسلامية بعدم بيع الخمور والمخدرات والدعارة ولعب القمار فستكون الخسارة حوالي 2000 مليار دولار.
الشريعة الإسلامية ستنهي تجارة مافيا الأسلحة التي تبلغ قيمتها 100 مليار دولار، إذا هاجمت دولاً أخرى من أجل البترول وفي ذلك إحداث فوضى على الأرض وقتل الأبرياء وسفك الدماء (فساد في الأرض).
إذا دخلت السياسة الإسلامية المتمثلة في عدم الانخراط في الدعارة حيِّز التنفيذ، فإن تجارة مافيا الدعارة البالغة 400 مليار دولار ستنتهي وسوف تتأثر المواقع الإباحية التي ولدت مقاطع الفيديوهات الإباحية.
إذا تبنى العالم المبادئ الإسلامية بعدم لعب القمار، فسوف تنتهي تجارة مافيا القمار البالغة 321 مليار دولار، والإسلام هو الذي شَنّ الحرب على هذه التجارة البالغة 2300 مليار دولار، فهل سيرحبون بهذا الإسلام دون معارضته؟!
لقد اشترت هذه المافيات وسائل الإعلام العالمية لجعلها تنشر الإرهابيين الإسلاميين، ونمت هذه المافيا الإعلامية وازدهرت من خلال أكل الفضلات التي ألقتها هذه المافيا، لقد ساروا في جميع أنحاء العالم وهم يهتفون بأنّ الإسلام هو الإرهاب، لقد رعوا الإرهاب بهذه الأموال، الإرهاب الذي خلقته هذه المافيات يُسمى الإرهاب الإسلامي أو الإرهاب للإسلام السياسي. وقال الجميع بصوت واحد إن الإسلام هو التطرف والإرهاب. من ذلك قاموا هم أنفسهم بشراء بعض المسلمين بهذه المليارات من الدولارات. الإسلام الذي قال إن قتل نفس واحدة يساوي قتل الناس جميعاً صار دين تطرف.
إذا لم يعم التعصُّب أعينكم وقلوبكم، افتحوا أعينكم واسمعوا كيف قادوكم بمهارة بعيداً عن كلام الله عز وجل.
ما مدى براعتهم في إقناع قلوبكم بأن الإسلام هو التطرف، بل إنّ الإنسان جاحد لربه وهاجر للقرآن الكريم.
إذن الحرب ضد الإسلام قائمة وبشدة طالما الإسلام يدعو إلى إيقاف هذه المحرمات.
ولذلك جعلوا للإسلام أعداء من بعض المسلمين الذين عاشوا في تلك المجتمعات، بل جعلوا في دول إسلامية أنصاراً لهم، وفي السودان اُبتلينا بهؤلاء فصاروا أبواقاً لهذه المافيات، دولٌ وجماعات وشركات، استأجروا بعض أبناء السودان وجعلوهم يُنفِّذون تعليماتهم انبهاراً ببعض أعمالهم.
إذن، الحرب ضد الإسلام ليست فقط حرب على العقيدة ولكنها حرب تجارية واقتصادية.
انتبهوا أيُّها المسلمون، الأمر ليس أمر عقيدة فقط، ولكن أخرى.
نسأل الله تعالى نصر الله وإنه لقريب وآت لا محالة ألا إن الله نصر لقريب.