ميادة عبده.. سودانية تتألّق في قناة الجزيرة!!
تقرير- سراج الدين مصطفى
قناة الجزيرة:
تظل قناة الجزيرة مؤسسة إعلامية كبيرة والعمل بها يعد إضافة مقدرة للسيرة الذاتية لاي انسان ذي ارتباط بالحقل الإعلامي.. فهي مؤسسة راسخة اعتمدت على كفاءات وقدرات نوعية ساهمت في وضعها في مقدمة الفضائيات ذات الصبغة الإخبارية رغم ككونها شبكة بها كل الأصناف والأشكال الإعلامية.
في قناة الجزيرة.. هناك بعض الوجوه الإعلامية السودانية التي شكّلت حضوراً رفيعاً وساهمت بقدر فاعل في تقديم الوجه الحقيقي للإعلام السوداني.. وأسماء مثل محمد الكبير الكتبي وفوزي بشرى والزبير نايل وعمار عجول كان لها حضور طاغٍ، مما أغرى إدارة القناة للبحث عن المزيد من الكفاءات الإعلامية السودانية وكان آخرها الشاب نابغ الذي التحق بمجموعة (bein sport).
مسحة جمال سودانية:
ومن على منصة تقديم الأخبار، برز نجم المذيعة السودانية (ميادة عبده) بسحنتها السمراء وعيونها العسلية وهي تحقق حضوراً لافتاً كواحدة من أبرع من يقدّمون نشرات الأخبار في قناة الجزيرة.. فهي تتميز بمسحة جمال سودانية خالصة وقدرات باهرة وفيها قدر مدهش من التمكن اللغوي والحضور الطاغي أمام الكاميرا.. وفي وقت وجيز أصبحت أيقونة إعلامية سودانية ذات حضور عالمي.
من مواليد ليبيا:
ميادة عبده من مواليد ليبيا في العام 1983 من أب وأم سودانيين ينحدران من مدينتي حلفا والخرطوم بحري وبحكم إقامة والدها الذي يعمل مهندساً تلقت تعليمها في طرابلس حتى نالت الماجستير من جامعة الفاتح في كلية الفنون والإعلام.
فكرت في دخول مجال الإعلام بعد فوزها بتقديم فقرة في مسابقة إذاعية في العام 2000م بعدها واصلت التجربة لتعمل في برامج الأطفال منذ العام 2005 حتى العام 2011 لتنتقل بعدها لقناة الشروق كمذيعة أخبار من أستديوهات دبي لمدة أربعين يوماً، ثم انضمت في العام 2012م لقناة الشرقية الإخبارية التي تهتم بالشأن العراقي في دبي وتحولت معها إلى مقرها في لندن.
وقالت ميادة عبده (كانت مهمة صعبة بالنسبة لي أن أعمل في ملف معقد ويحتاج لجهد كبير كالملف العراقي، حيث تم تكليفي بعمل بحث عن معظم الشخصيات والملفات السياسية العراقية حتى أصبحت ملمة بكل تفاصيل المشهد، لدرجة أن البعض ظن أنني عراقية).
سودانية قلباً وقالباً:
وعن ارتباطها بموطنها الأصلي تقول: لم أتمكن طوال حياتي من رؤية السودان إلا مرة واحدة لتحية الأهل، حيث مكثت 60 يوماً فظروف الدراسة والعمل حالت دون ذلك، لكنني دائماً ما أعرف نفسي بأنني سودانية قلباً وقالباً.
امتدادٌ للسودانيين:
انضمت ميادة عبده إلى قناة الجزيرة بعد أن أخضعت لخمسة امتحانات قبول أولها معاينة بعدها قدمت للدوحة وتم عرض (بايلوتات) من أعمالها السابقة وأجرت بروفات للتكيف على نمط أستديوهات القناة بالدوحة، وبذلك تكون ميادة عبده امتداداً للسودانيين الذين انضموا إلى شبكة الجزيرة القطرية أبرزهم جعفر عباس، الزبير نايل، فوزي بشرى، محمد الكبير الكتبي، أمير صديق، عمار عبد الرحمن وعمار الشيخ.
ميادة الكاتبة:
وكما هي مذيعة مقتدرة.. فهي أيضاً صاحبة مدونات يتابعها الكثيرون من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ذكرت في واحدة من تغريداتها (غالبيتنا العظمى سكنت بأفكارها وتوجّهاتها العالم الافتراضي عالم السوشيال ميديا، ذلك البراح اللا محدود بلا رقيب ولا حسيب يُذكر، حيث الكل متحدث بما يشاء وكيفما يشاء، بإمكانك أن تطرح أفكاراً ورؤى ومعلومات وآمالاً وأمنيات، وبإمكانك أيضاً أن تطرح الآخرين سباً وشتماً وتهديداً وإقصاء.. بإمكان المظلوم أن يصرخ ويستنجد ويُخبر عن مظلوميته، وبإمكان الظالم أن يستعرض إجرامه ويرهب ويحشد..
الضحية والجلاد:
الجميع متساوون الضحية والجلاد، الصديق والعدو، الواعي والجاهل، المحترم وغير المحترم.. الجميع متساوون والجميع مجموعون دون حواجز بينهم أو تصنيفات.. كثيرون يرون في ذلك المعنى الحقيقي لحرية الرأي والتعبير، يرونه المنبر الذي لا يشترط مواصفات ولا معايير والملكية المطلقة، فالكل سواسية في الحصول على مساحته التي حجزها لنفسه كناشر معتدّ بكل حرف ومنافس على كل هاشتاق وساحته للفروسية في معركة إلكترونية.
