جنوب كردفان.. تفاصيل جديدة حول أحداث خور الطينة وأبو كرشولا
الخرطوم- الصيحة
أزاحت لجنة طوارئ أحداث أبكرشولا الستار عن تفاصيل الأحداث التي وقعت في خور الطينة وأبكرشولا، وكشفت عن إجراءات قانونية تطال المتوطين في الجرائم التي ارتكبت في المنطقة. وقالت: إن بعضها يرقى إلى جرائم حرب، وأكدت أن جملة البلاغات المفتوحة في تلك الأحداث بلغت (742) بلاغاً، في مواجهة متورطين في الأحداث، فيما طالبت اللجنة بمراجعة عمل المنظمات الوطنية وانتهت صراحة بعضها بالعمل غير القانوني وتبرأت في ذات الوقت من مؤتمر الشباب حول للتعايش السلمي بالمنطقة.
وأكد أن هنالك خطوات أخرى ما لم تنفذ العدالة.
أنواع الجرائم
وقال رئيس لجنة الطوارئ د. محمد هارون حماد، منطقة خور الطينة وبعض مناطق أبكرشولا وأم بركة والعباسية تعرَّضت لكل أنواع الجرائم من قتل وسرقة ونهب، وأكد أن كل القبائل متجانسة إلا قبيلة واحدة التي تم تجييشها في السابق وأصبحت ترتكب الجرائم التي ترتقي لجرائم ضد الإنسانية وبين أن الذين يأتون عقب كل جريمة لوسائل الإعلام هم الذين افتعلوا المشاكل ثم يأتون بالحجج.وأكد أن كل الهجوم الذي وقع في المنطقة كان بأسلحة ثقيلة .
تأجيج الصراع
من جانبه قال عضو اللجنة: رغم سقوط الإنقاذ إلا أن آثارها لم تنتهي، متهماً عناصره بتأجيج الصراع بالمنطقة، مبيِّناً أن ثورة ديسمبر لم تعالج جذور المشكلة، وأكد أن المؤتمر الاستثنائي حول خور الطينة خرج بقرارات مصيرية منها ضرورة فرض هيبة الدولة وتنفيذ حكم القانون وإلغاء القبض على الجناة ومراجعة عمل الأجهزة الأمنية وترحيل أسر الجناة ونزع السلاح.واعتبر أن مبادرة الشبابية للسلم والصلح بـ(أبكرشولا) مضللة للرأي العام وفيه تغبيش للحقائق، وقال: القائمون على الأمر ليسوا شباباً. وبرأ الحركة الشعبية من أحداث المنطقة متهماً عناصر النظام البائد وراء الأحداث .
تردي الأوضاع
بدورها كشفت ممثلة منظمات المجتمع المدني مريم بشير الفيل، عن تردي الأوضاع بالمنطقة الجبال الغربية بفعل الأحداث المستمرة بالمنطقة، بجانب تضرر البُنى التحتية وحرق عدد من القرى والمزارع بسبب غياب هيبة الدولة، وأبانت أن الاحتكاكات أدت إلى نزوح المواطنين وتسرُّب الطلاب وازداد عدد النساء اللاتي يَعُلن الأسر، وطالبت بتدخل المنظمات الوطنية والأجنبية وتقديم العون للمواطنين. واعتبرت الهجوم على المنطقة مرتب، واتهمت بعض المنظمات المحلية بالتمييز في تقديم الخدمات للمحتاجين وطالبت بفرض هيبة الدولة ووقف الانتهاكات وحسم المليشيات .
ضبط الأمن
وأكد آدم عبد الله البدوي، عضو اللجنة أن اللجنة استطاعت الحد من النزاعات وضبط الأمن ووقف الدم، مبيِّناً أن اللجنة حققت أغراضها حتى الىن، مشيراً للأدوار التي قامت بها الإدارة الأهلية، ولفت إلى القصور وغياب الدولة ممثلة في وكيل النيابة في (أبكرشولا) واعتبر الأحداث التي اندلعت بالمنطقة تراكمية بسبب فراغ في أجهزة الدولة، وقال: إذا لم تتداركها الدولة ستعود الأحداث من جديد، مشيراً إلى أن الأجهزة النظامية ساهمت بشكل إيجابي في استباب الأمن، بيد أنه طالب بالقبض على الجناة، مطالباً بإبعاد المجموعات التي تخلق المشاكل.