3يناير 2023
أخي العزيز الأستاذ محمد عبد الرحمن محجوب والي ولاية قضارف الخير سلة غذاء السودان، حادي ركب الاصلاح الخدمي التاريخي بولاية قضروف أم سعد. اخاطبك اليوم نيابةً عن مواطني محلية الفشقة ومديرها التنفيذي الهمام الأخ عز الدين الإمام للفت انتباهك لشكوى اهلها لطوب أرض إهمال الولاة السابقين الذي تسبّب بدوره في الواقع المزري والراهن المضني الذي تعيشه إحدى محلياتكم المُهمّة موقعاً وسنداً ورفداً لخزينة الولاية، ألا وهي محلية الفشقة أو الشوك كما يحلو لمحبيها وأبنائها الذين يُعانون أيّما مُعاناة من انعدام الدعم الولائي والمركزي المُفترض لمحليتهم لإيجاد المُعينات الصحية الأولية بمستشفاها الذي تحوّل جرّاء الإهمال والتردي المتواصل إلى تأليمي بامتياز، وأيضاً لإتمام الطريق الرئيسي الدائري بالمحلية التي تسبّبت رداءته وانقطاعه بالرغم من قصر طوله في فترات سابقة في زهق أرواح بعض الزوار، وكذلك لإيقاف غزو جيوش البعوض والذباب المستمر المتناوب ليل نهار، وإحالة المحلية الى جحيم وعيش لا يُطاق نظراً لانعدام المعينات اللازمة كالمبيدات للقضاء عليها، فَضلاً عن مُعاناتهم من عدم صحة مياه الشرب ومن خروج شبكات شركات الاتصالات الثلاث “زين.. سوداني.. أريبا” المستمر من الخدمة المستحقة للمواطنين.
أخي والي ولاية القضارف الأستاذ محمد عبد الرحمن محجوب، إن واقع محلية الفشقة يحتاج لوقفة نوعية ودعم سخي من قِبل خزينة ولايتكم الغنية، لتوفير أبسط الخدمات الأولية التي يستحقها المواطن في محلية تُعد الثانية من حيث الأهمية بعد المحلية الأم في الولاية نظراً لمقوماتها وموقعها الجغرافي الاستراتيجي المهم، كما تحتاج أيضاً لإنارة شوارعها المُظلمة المرتع الخصب للنهب وقطع الطرق وإشاعة الذعر بين قاطني الأحياء الطرفية والمارة والمسافرين ليلاً، وقبل ذلك إصدار قرار شجاع يقضي بأيلولة ما تبقى من آليات وحدة السدود إلى المحلية للاستفادة منها فائدة مرجوة تحدث فارقاً ينتظره أهل المحلية منذ امدٍ بعيد دون جدوى، ويقيني أن إصدار هذا القرار من قِبل سيادتكم سيكون له ما بعده من تداعيات إيجابية تُصب في جسر علاقتكم بمُواطني محلية الفشقة الأوفياء، والذي سينعكس بدوره في شحذ همم أبنائها بالخارج لعمل اللازم من دعم ومُساندة لمعاليكم يُساعد في تحقيق تطوير يشمل كل المناحي المُتعدِّدة بمحلية الفشقة التي لم يكتمل تشغيل محجرها حتى اليوم بالرغم من أهميته وتشييده قبل فترة لا تقل عن سبع سنوات أو تزيد وهذا لعمري دليل قاطع على إهمال الولاة والحكومات السابقة للولاية على ظلمهم المُتعمِّد لهذه المحلية بالتحديد لأسباب غير معلومة.!
أسئلة تنتظر الإجابة:- هل بإمكان مواطني محلية الفشقة مُقاضاة شركات الاتصالات الثلاث “زين.. سوداني.. أريبا” لعدم إيفائها وقيامها بالخدمات اللازمة والمسؤولية الاجتماعية تجاه مواطني المحلية؟ متى يتم توصيل خطوط المياه وإنارة قرى وأرياف المحلية التي لم يصلها الإمداد الكهربائي والمائي حتى اللحظة؟ لماذا لا يتم إكمال تشييد إستاد الفشقة، سيّما بعد التعديل الاخير الذي تم بموجبه الترفيع ومشاركة أندية المحلية في منافسات دوري الأضواء؟.
داخل النص:- من خلال الاستطلاع الذي أجريناه في الشارع العام بحاضرة ولاية القضارف إبان مجيئنا إليها الأيام الفائتة من أجل إجراء حوار صحفي جرئ مع واليها الأستاذ محمد عبد الرحمن. لقد لمسنا في هذا الوالي جديةً وهِمّة نادرتين، ورصدنا له تحرُّكات ومجهودات مقدّرة، ووجدنا عنه إجماعاً ورضاءً مجتمعياً وسياسياً غير مسبوق، وإنه يتمتّع دون غيره من الولاة المتعاقبين وربما اللاحقين بقبول لم تعهد الولاية من قبل طوال تاريخها التليد على حسب زعم مُواطنيها وعلى المُستويين الرسمي والشعبي.