الغالي شقيفات يكتب : أهمية الأمن القومي
2 يناير 2023
Nationsl Security الأمن القومي
هو حماية الدولة للمُواطنين، وفرض سُلطتها الأمنية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية والعسكرية وهو أمرٌ مصابٌ بخلل في السودان، حيث تجد حرية حركة للدبلوماسيين، و بعض المواطنين يغلقون الطرق القومية والموانئ البحرية ويخربون آبار النفط ويرتدون الزي العسكري ويضعون الرتب والنايشين ويبثون خطاب الكراهية.
وغياب الدولة في دارفور ساعد على عدم الاستقرار وأثّر في الدخل القومي، حيث نشط المُهرِّبون وفقدت الدولة الجمارك والضرائب واصبح امتلاك السلاح ثقافة وأحياناً ضرورة، والولاء الوطني تضائل و أثّر في سلوك المواطن وبالتالي أثّر في رأس المال البشري.
الصراع الذي يدور في السودان بصورة عامة ودارفور وشرق السودان بوجه أخص، هو صراعٌ بين معسكرين، معسكر مع التسوية والتحول الديمقراطي، ومعسكر مع النظام القديم وأنصاره، ورسو الديمقراطية في بلد يساعد في الأمن وحكم القانون يمكن من السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية والدولة مطالبة بتغيير استراتيجيات الأمن القومي والتعايش السلمي والاحتواء والتوازن والسعي لتجنب الاصطدام والاقتتال بين المكونات الاجتماعية، والمُتابع لمُسلسل العُنف المُتزايد في دارفور إن أهملته السُّلطة العسكرية الحاكمة سوف يتحوّل إلى حربٍ شاملةٍ، ويدفع الوطن بأكمله الثمن وليس مواطن مرير أو قلاب وكولقي وبلبل تمبسكو!!
نعم، لتكوين جيش وطني قومي وهو مهم جداً للاستقرار والدفاع عن الوطن، والحديث يدور بكثافة عن الجيش وقوميته والطبيعة الاجتماعية داخل بنيته وخلفيات قيادته الاجتماعية، وهي عوامل يمكن أن تُستغل لإيجاد الفرقة والصراعات والحروب وهي كوجود المجموعات المسلحة التي لا تخضع للدولة، ومناطق تسمى محررة، كاودا مثلاً والتدخل العسكري في السياسة والاقتصاد وطالما موجودة يحق للآخرين الحديث عن مجلس إدارات الشركات وتكوين هيئة الأركان.
أما زيارة النائب الأول محمد حمدان دقلو لولاية جنوب دارفور ووصولهم لأرض الحدث منطقة بليل برفقة الدكتور الهادي ادريس يحيى عضو المجلس السيادي ورئيس الحبهة الثورية، فهو واجب الدولة تجاه مواطنيها ورسالة بأن الدولة حاضرة في الأحداث، وتساهم في الحل أمنياً وسياسياً ولهم تجربة في حلول المشاكل الاجتماعية بولايتي غرب دارفور وغرب كردفان وهو الحل الميداني المباشر أفضل من الجلوس في الخرطوم والاستماع إلى التقارير والتنوير من الجهات الرسمية ذهب قائد الدعم السريع الى ارض الحدث واستمع مباشرة الى المواطنين وقيادات الادارات الأهلية ووقف على حجم الضرر بنفسه، وهذه تحسب له ونأمل أن نجد وزير الداخلية ومدير جهاز الأمن غداً في بليل ونتيفة، وكذلك وزير الرعاية الاجتماعية وسط النازحين وهو الذي…اتى الى موقعه باسم الهامش والنزوح.