جديدة في كل تفاصيلها: بخاف.. أغنية تلامس الوجدان بكل حب وعفاف!!
كتب: سراج الدين مصطفى
مدخل مهم:
أبو عركي البخيت .. هذا الفنان كل الكلمات تتلاشى أمامه وتتضاءل .. فهو أحدث ثورة كبرى في الغناء السوداني .. وهو يعتبر من أكبر المجددين أصحاب الفكر الموسيقي الجديد والحديث .. لذلك ظل حاضراً في وجدان الناس رغم غيابه الطويل عن أجهزة الإعلام .. وأبو عركي من تلك العينة التي نجد شغفاً عميقاً للبحث في تفاصيل حياته .. ولعل الأستاذ الصحفي الجميل صلاح الباشا واحدٌ من المعاصرين لتجربة الفنان الجميل أبو عركي البخيت .. لذلك فهو حينما يكتب تأتي حروفه مُغايرة للكتابة العادية .. لذلك تجدني أتوقّف عنده كثيراً وأتأمّل كل ما يكتبه.
ما بعد مرسال الشوق:
وبعد التحفة الفنية (مرسال الشوق) نصاً ولحناً وأداءً وتطريباً، أصبح للفنان أبو عركي مكانة خاصة وعالية المقام في قلوب وعقول الجمهور المحب للفنون والأدب والموسيقى في بلادنا المبدعة في كل شيء، فخاطب بها قلوب الشباب وطلاب الجامعات، مما زاد من مسؤولية الفنان تجاه جمهوره وتجاه حركة الفنون في مجملها وكان لا بد لهذا الفنان أن يكون قدر التحدي لا تراجع للوراء لا تكاسل بعد تحقيق تلك النجاحات لا انقطاع عن مواصلة الإبداع والابتكار الجاد.. ونحن عندما نكتب عن الفنان أبو عركي فإننا نعرف أنه جاد ومسؤول ومجتهد.
أخاف أسأل عليك الناس:
كان أبو عركي البخيت ضيف إحدى حلقات برنامج (أمسيات) فأطل بالأغنية الأولى (أخاف أسأل) التي كتب كلماتها الشاعر (حسن السر) ولكن هناك موضوع استجد في قصة هذه الأغنية مؤخراً جداً فقد قرأنا حواراً بجريدة الخرطوم في شهر يونيو 20م مع شقيقة هذا الشاعر وهي الأستاذة (سهام السر)، حيث ذكرت بأنها هي التي كتبت تلك الرائعة التي تغنى بها أبو عركي في ذلك الزمان، غير أن الظروف لم تكن مواتية آنذاك لأن تذكر اسمها كشاعرة فتم نشرها تحت اسم شقيقها (حسن السر) فأصبح بذلك هو والد القصيدة بالتبني.