أوراق ملونة.. أوراق ملونة
مصطفى سيد أحمد:
في يناير القادم يكمل مصطفى سيد أحمد ستة عشرين عاماً من الغياب المر .. ولكن يظل غيابه ليس ككل الغيابات .. ليس لأنه فنان أسطوري فحسب، ولكن لأن ذكرى رحيله ارتبطت بنوع معين من (التأليف والنسج) على شاكلة (آخر مكالمة مع مصطفى) و(آخر خطاب) و(آخر أغنية لمصطفى) وهكذا الحكايات (المضروبة) تترى وتتواصل بلا آخر أو نهاية.
أبو عركي البخيت:
بعيداً عن الغناء الذي يمتلك أجمل وأوسم أدواته .. يظل الفنان الكبير أبو عركي البخيت واحداً من أكثر الفنانين صدقاً في هذه الحياة .. فهو واضحٌ وفي منتهى الشفافية والرقة .. أبو عركي يعتبر حالة إنسانية خاصّة جداً يتميّز بصفات يندر وجودها في الوسط , ومن يعرفونه عن قُرب يدركون القيمة الإنسانية العالية لهذا الفنان الجميل الذي لا يشبه سوى غنائيته الساحرة.
محمد الأمين:
المتأمل لتجربة محمد الأمين لا يُمكن أن يغفل أو يتناسى علاقته العميقة مع (آلة العود) فهو يعتبر من أبرز الذين يتقنون العزف عليها، بجانب الموسيقار الراحل برعي محمد دفع الله.. ولعل امتلاك محمد الأمين للمهارة العالية في عزف العود جعله يكتشف أسرارها .. لأن محمد الأمين نهاية الخمسينات من القرن الماضى بدأ بتعلم آلة العود.
حمزة سليمان:
اختار الفنان المختلف حمزة سليمان لنفسه، أسلوباً شائكاً ومسافة أطول حتى يصل لأنه لجأ للتعقيد في اختياراته وذلك يحتاج لثقافة موسيقية حتى يتمكن المستمع من استيعابه وقد لا يتوافر له (الإلحاح السماعي) أو الشكل الدعائي الذي كانت توفره الإذاعة والتلفزيون فهو يحتاج لأن تبث أغنياته بشكل شبه دائم.