لماذا لا تكتب فى السياسة؟ هذ السؤال ظل يلاحقنى دائماً على كل المستويات البعض يسأله بخبث والبعض الآخر يسأله بعفوية وتلقائية ومنهم من يحاول جاهدا أن يعرف ميولك السياسية بطريقة دبلوماسية وهذا يمكن أن يكون سؤال حميد ويمكن أن يكون خبث مبطن بأشياء كثيرة جداً .. لكل هؤلاء أؤكد لهم بأنى ليس لدي مانع من الكتابة فى السياسة لكن وقتها لم يحن بعد.
مع تباشير العام الجديد أتمنى أن تكون الصحافة بكل ضروبها صحافة واعية ومدركة للخطر الداهم على الوطن من عنصرية وجهوية وأن تعمل بكل جهدها لمعالجة مشكلات المجتمع والعمل على رتق النسيج الاجتماعى ومعالجة العنصرية ودعم التنمية.
أن يكون إعلاماً مسؤولاً يفرق بين مشكلات السياسة والوطن ويفرق بين الخاص والعام ويترفع عن الصغائر ويكون بمثابة السلطة الرابعة بحق وحقيقة.
أما على مستوى الإعلام الفني تحديدًا فلا يقل دوره عن مجالات الإعلام الأخرى له حقوق وعليه واجبات تجاه المجتمع وتجاه المبدعين وأن تكون الأدوار تكاملية بينه وبين المبدعين وأن يكون العام الجديد هو عام التسامح والعفو فقد جربنا كل أشكال الحروب والإقصاء والعنصرية لماذا لانقف ونجرب الجانب الإنسانى الآخر وأن يكون شعارنا الوطن أولاً وأخيرًا وأن يسامح بعضنا البعض..
ونحن نودع عام ونستقبل عام جديد بالأمل والتفاؤل والرجاء والدعوات أن يكون عام تندمل فيه جراح الوطن وأن يكون عام التنمية والرخاء.
وإن كان هناك ثمة شكر مستحق فلقراء (الصيحة) الأفاضل الذين تعلمنا منهم الأسلوب الراقى والتفاعل فيما نكتب هم كانوا بالنسبة لي الزاد الذي أستمد منه القدرة على الكتابة وتحية خاصة لكل هيئة التحرير الذين تلقينا منهم الدعم والمؤازرة.
كل عام وأنتم بخير