عبد الله مسار يكتب :حكم رائعة ووصايا قيِّمة
30 ديسمبر 2022
وصى جد حفيده، قال لا تكثر من مديح من تحبه، ولا تماش من لم يطع ربه، ولا تثرثر بالمجالس، ولا تُسلِّم وأنت جالس.
الصديق الذي تخلى عنك لا تسعى لقربه، ولا تهون ولا تتكبّر ولا تلين ولا تتجبّر.
الصادق لا يحلف، والواثق لا يُبرِّر، والمخلص لا يندم، والكريم لا يمن، والمحب لا يمل.
كُن كما أنت ولا تكن كما يريد غيرك.
احترامك للناس لا يعني أنك بحاجة إليهم، ولكنه مبدأ تتعلّمه من دينك وتربيتك، احترم تُحترم، فكن ثرياً بأخلاقك، وغنياً بقناعاتك، وكبيراً بتواضعك.
لا تنظر لمن يتكلم عنك من خلفك لأنه في الأصل هو خلفك وليس أمامك.
ولا تخبر الناس كم تحفظ وكم تقرأ من القرآن، بل دعهم يرون فيك قرآنا.
أطعم جائعاً، وأكس عارياً، وساعد محتاجاً، وأرحم يتيماً، وسامح مسناً، وبر والديك.
ابتسم للجميع فليس العبرة أين وصلت في قراءة وحفظ القرآن، إنما أين وصل القرآن فيك.
إنها من أروع الوصايا، وهي حكم تمشي بأرجل قوية إلى كرام القوم، وهي وصايا هامة ومهمة قلما يجود الزمان، وهي تصلح لأن تكون دستوراً لحياة كل شخص أراد الله والعلو والرفعة، وهي من صنائع الكرام، وهي من أحسن الأعمال، يمتاز بها الصالحون، ترفع قدر كل من عمل بها، وتحط أعمال تاركيها، ليس فيها تكلف، وهي من أعمال الصالحين
من عمل بها فلح ومن تركها ضاع.
إنها وصايا من القرآن، تواصوا بها تنفيذاً وتطبيقاً، واحرص عليها أنها من شيم العظماء، ومن قيم العلماء، ولها بريق وطمأنينة، وهي خصال الصالحين يحبها رب الصالحين.
احرصوا عليها أنها من الدين والدين الأصل فيه المعاملة، نعم الوصايا والحكم.
رحم الله ذلك الشيخ، لقد دل حفيده إلى العمل الصالح، والدال على العمل الصالح كفاعله، جعلنا الله وإياكم ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه.