الصمغ العربي.. كيفية مجابهة التحديات
الخرطوم- رشا التوم
أعلنت الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس عن تشكيل لجنة للصمغ العربي، وأكد مدير الهيئة المكلف د. عوض الكريم الحاج، خلال مخاطبته ورشة عمل الصمغ العربي التي نظمتها الهيئة أمس، تبنيهم توصيات الورشة، لافتاً إلى وجود مواصفات قياسية للصمغ العربي، مشيراً إلى تطلعهم أن يتحوَّل السودان لمركز إقليمي لإنتاج وتجارة الصمغ العربي، وأعرب عن أسفه لماوصل إليه المنتج حالياً، وقال: نتطلع لعودة الصمغ العربي لمكانه الطبيعي باعتباره يمثل بصمة وهوية للاقتصاد السوداني، داعياً الجهات ذات الصلة كافة للتنسيق والتعاون لوضع خارطة طريق للمنتج.
وأكد رئيس كرسي الصمغ العربي بوزارة التعليم العالي بروفيسور حسن عثمان عبد النور، في ورقته سياسات ومهددات المورد الغابي وجود “31” نوعاً من الأشجار والشجيرات المنتجة للصمغ المستخدم منها “7” فقط في التجارة والاستخدام في الأكل، وكشف عبد النور عن فقدان السودان “50%” من الغطاء النباتي عقب انفصال دول جنوب السودان والذي تسبب بدوره في تشريد مئات آلاف من الرعاة من الجنوب واتجاههم للشمال مما شكل ضغطاً على الغطاء النباتي.
ودعا بروفيسور عصام صديق، الخبير في مجال الصمغ خلال ورقته مواصفات الصمغ التي قدَّمها نيابة عنه د.فواز سمير، مدير شركة سافنا إلى الإسراع في استصدار المواصفة القياسية العالمية للصمغ العربي، وحث الحكومة السودانية لتغيير تصنيف الصمغ من ألياف إلى مكون غذائي بجانب تبني الحكومة لقيام شركة مساهمة عامة للصمغ العربي.
من جانبها كشفت بروفيسور سلوى عثمان عبد المنعم، خلال ورقتها حول دور الوكالة الوطنية في الترويج للصادرات السودانية عن متوسط صادرات الصمغ العربي إلى (٤٥_٥٠) ألف طن، في العام، وأكدت وجود محافظ تمويلية لزيادة الصادرات باعتباره سلعة استراتيجية.
وانتقد طارق الشيخ الأمين العام السابق لمجلس الصمغ العربي طريقة بنك السودان في تركيز التمويل للمصدرين وعدم منح المنتجين أي تمويل منذ تأسيس البنك حتي الآن وأكد تراجع الطق لـ(١٠%) فقط من الأشجار المنتجة بسبب ضعف التمويل، وأكد طارق استحواز (٤_٥) مصدرين فقط على تمويل محفظة الصادر مما يزيد من الاحتكار للسلعة. وكشف طارق عن رجوع (٥٠%) من أموال التمويل الأصغر للصمغ بسبب افتقار صغار المنتجين للضمانات.
وأبدى سليمان إبراهيم، رئيس مجلس إدارة شركة الصمغ العربي استغرابه من وجود صمغ عربي مصري وتشادي، ودعا للدولة للاهتمام بالمنتج باعتباره صمام أمان للاقتصاد السوداني محذراً من سيطرة السماسرة على القطاع، مشيراً لوجود سلسلة “11” سلسلة من السمسرة.
فيما وصف محمد المبارك، اختصاصي مواصفات الأصماغ القطاع بالمهمل، مؤكداً تراجع الصادر خلال الثلاث سنوات، الماضية لـ “100” ألف طن، فقط، وفق عائدات لا تتجاوز “100” مليون دولار.
وأكد العمدة أيوب محمد، الأمين العام لاتحاد منتجي الأصماغ الطبيعة تهريب الصمغ العربي لتشاد وجنوب السودان وأثيوبيا، وأكد العمدة عزوف الكثير من المنتجين عن طق الصمغ بسبب التمويل ووجه اتهام لسياسيين خلال الحقب السابقة بتدمير شركة الصمغ عربي وتوزيع أموالها كتبرعات وهبات.
من جانبه اتهم أحمد البحري رئيس المؤسسة التعاونية لتصنيع الصمغ بمنح شركة الصمغ لشخص لا يستحق بجانب مصادرة الحكومة السابقة لمقر الشركة واعتقال عدد من منسوبي المؤسسة التعاونية.