السودان الذي نريد.. شباب يعبِّرون عن آرائهم
فتاة: لا نعرف الصورة المثالية لسودان المستقبل
طالب جامعي: نريد سودان ديموقراطي
طالبة ثانوية: العلمانية غير مطلوبة بالسودان
استطلاع: إيلاف – ياسمين
في جولة استطلاعية لـ(الصيحة) مع مجموعة من الشباب صادفتهم عبر الطرق لمعرفة الصورة المثالية للسودان المغروسة في أذهان الجيل الحالي وبأي الطرق سيتحسن وضعه في نظرهم وأيضاً- أي النظم أكثر جدوى من أنظمة الحكم؟.
الفساد
محمد حسن، طالب جامعي، يقول: إن السودان الذي يحلم به هو البلد المستقر سياسياً، بلد خال من الفساد، محمد اعتبر أن الفساد الإداري هو السبب الرئيس لوصول السودان إلى هذا التردي، إضافة إلى عدم الوصول لحل أزمات البلاد وقال: إن كل من يتولى سلطة معينة فهو يقوم بخدمة نفسه فقط وكل الإداريين يسعون للحكم, وأضاف: أرى أن الديموقراطية هي النظام الانسب للسودان.
فرصة
من جانبه قال عادل محمد علي، مصوِّر صحفي: إن الثورة طالت فترتها أربع سنوات، وكانت قامت من أجل الحرية والسلام والعدالة، ولكن للأسف لم يتحقق أي منها حتى السلام لم يكن له نتائج واضحة، وحتى الآن توجد الحروب والنازعات القبلية ويموت الكثير من الأشخاص, وزاد قائلاً: لذا أرى أن يكون هنالك نظام حكم مدني,لأن المدنية لم تأخذ فرصتها في المرة السابقة لأن أغلبية الشعب السوداني لا يعرف المعنى الحقيقي للمدنية.
استقرار
بينما أوضح المعز محمد، طالب ثانوي التقته لـ(الصيحة) أنه يريد أن يكون السودان بلداً مستقراً وأن يكون هنالك دستور يقود كل شخص ويُقيده وعدم انفراد أي حاكم أو قيادي مهما كان وزنه بالقرار أو أن ويأتي بحزب من الأحزاب السياسية, وأضاف إنه يريد أن يتوفر في البلد كل ما يحتاجه الشعب من تعليم وصحة وكل الخدمات, موضحاً أن هنالك ما يقارب الـ(120) حزباً، سياسياً، يتحدث عن الديموقراطية وهم لا يستطيعون تنفيذها داخل أحزابهم، وقال: إن العلمانية لن تلاقي قبولاً كبيراً لأنها مخالفة لعاداتنا وأعرافنا السودانية وحتى أن وجدت قبولاً فيمكن تقديره بنسبة 5% فقط.
من جانبها ذكرت إسراء صديق (طالبة ثانوية) أن عدم اتفاق الأحزاب السياسية هو السبب الرئيس في عدم استقرار السودان،لأن الكل أصبح يريد الانفراد بالسطة، ومضت قائلة: حتى يتحقق الاستقرار يجب أن تتفق آراء الأحزاب.
وأعرب الرشيد آدم موسى (عامل) عن قبوله لأي نظام حكم وأي حاكم يقود السودان إلى الترابط وتوفير ضروريات الحياة من تعليم وصحة وعلاج وغيرها من الخدمات مهما كان نوع الحكم المستخدم أو من يحكم.
وقالت إسراء الرشيد (طالبة جامعية): إن وجود العنصرية هو أحد الأسباب المساعدة في الوضع الحالي المتردي للسودان وبدونها تحل المشكلات أو على الأقل جزءاً منها، وأيضاً أن يكون توزيع المهن والوظائف في السودان بصورة متساوية وأن يتم استخدام الموارد بالطريقة الصحيحة ولا يهم بعد ذلك من يحكم السودان وبأي طريقة سيحكم.
وبين مُيسَّر فيصل أن يكون الحكم ديموقراطياً وأن تكون دولة مواطنة وقانون وأن تمارس فيه الحريات والعقائد والشعائر الدينية، وهذا لأن السودان دولة متعددة القبائل والجنسيات، وتطلع مُيسَّر أن نعيش في سودان نتقبل فيه الآخر ولا نرفضه وأن يسود القانون الجميع الذي يكون بمثابة كرت ضمان للمواطن، وأن تركز الحكومة على (تحقيق حياة كريمة للمواطن والرفاهية).
وأشارت دعاء رضوان (ممرضة) إلى أن السودان وصل مرحلة متأخرة من التدهور، وذكرت أن هنالك فساد إداري كبير أدى إلى صعوبة المعيشة وعلق بيأس: لم نعد نعرف ما الصورة المثالية التي يجب أن تسود السودان.
بينما قال أحمد حسن: كل ما أريده رؤية السودان مستقلاً وسهولة العيش والمدنية هي النظام الأنسب.
وذكر عبد الرؤف أبكر، نريد أن يحكم السودان بكفاءات وحاكم يخاف ربه، وأيضاً استثمار الموارد الداخلية وتنمية المجتمع وتوحيد القبائل، ويجب أن يكون هدفنا شعار (لا للعنصرية لا للقبلية لا للجهوية) والديموقراطية هي النظام الأنسب للحكم.