(دو)
الفنان حسن خليفة العطبراوي، ظلت أغانيه خالدة تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل.. فحتى أطفال اليوم يرددون يا وطني العزيز.. أنا سوداني أنا.. لن يفلح المستعمرون.. مرحبتين بلدنا حبابا.. ويكفي أنّ أغنية يا غريب يلا لي بلدك ظلت شعاراً للاستقلال.. قاد النضال في مدينة عطبرة ضد المستعمر وشارك في ثورة النقابات وغنى يا غريب يلا لي بلدك أمام المفتش الإنجليزي بالدامر فكانت سبباً وراء محاكمته.
(ري)
وحسن خليفة محمد الفضل، ولد في مدينة عطبرة ودرس المرحلة الابتدائية بمدرسة عطبرة الشرقية.. بدأ حياته الفنية في مدينة عطبرة عام 1935م بترديد أغاني الحقيبة. وأول أغنية خاصة به كانت أغنية الشادن المحجور 1942م. له حوالي مائتي أغنية وأناشيد وطنية أشهرها أناشيد يا وطن العزيز عام 1945م – يا غريب بلا لي بلدك 1945م – لن يفلح المستعمرون 1946م – أنا سوداني 1946م – لن أحيد 1950م.
(مي)
حمل لواء الأغنية الوطنية الصريحة متخطياً بها جدار الرمزية الذي كان يسورها به المستعمر وأصبح يجهر بالقول أمامهم وأصبح يردد أنا سوداني.. لا لن يكون.. لن يفلح المستعمرون.. عشق عطبرة وأهلها وبادلوه حباً بحب حتى أن كل سكان مدينة عطبرة يعرفون أين يوجد منزل العطبراوي.. خالط جميع أهلها وانحاز للطبقة البسيطة حتى إن علاقاته في سوق عطبرة أعمق ما تكون مع الجزارة وزنك الخضار.