بشير عباس:
قدّم الموسيقار الراحل بشير عباس للموسيقى والغناء الكثير من خلال تاريخ طويل وممتد.. وذلك حقق له سيرة ذاتية مليئة بالروعة والأناقة.. شقّ بشير عباس طريقه الفني بالتأليف الموسيقي وتأثر في ذلك بالموسيقار برعي محمد دفع الله وأول مقطوعاته الموسيقية هي شروق وكانت في العام 1955م وتلاها بمقطوعات مثل أمي وبامبو سنار.
أحمد الفرجوني:
من يعاين للمشهد الفني عامة، يجد أنه يخلو تماماً من الفنان المثقف العميق الذي يستطيع فلسفة تجربته الفنية والتنظير لها.. ولعل الفنان أحمد الفرجوني يمثل حالة نادرة في القدرة على التنظير الإيجابي والمفيد.. فهو رغم اختلافنا معه في مضمون الطرح، ولكنه مقنعٌ في كيفية الطرح لمجمل تجربته.. وهو بذلك يؤكد بضرورة العلم والثقافة الموسوعية للفنان!!
إسماعيل حسن:
إسماعيل حسن.. شاعر ستظل ذكراه متقدة للأبد في الذاكرة.. فهو واحدٌ من أعظم الشعراء الذين كتبوا الشعر الغنائي.. ولعل (ود حد الزين) سطّر أجمل الأغاني السودانية مع رفيق دربه وردي أو مع آخرين.. ولكن تظل تجربته مع العملاق محمد وردي هي الأبرز في مجال الثنائيات الغنائية التي اشتهرت في زمان ما.
محمد مركز:
أغنية (زنوبة) من الأغاني العتيقة والمعتقة وذات طعم سوداني خاص.. وهي تؤكد على عبقرية الفنان المتكامل (محمد مركز) هذا الفنان الذي لم يجد حظه من الانتشار الذي يُوازي إبداعه.. فهو شابٌ مبدعٌ حتى النخاع لأنه يكتب الشعر ويلحنه، وهو كذلك من أمهر العازفين على آلة الأكورديون.. كما هو فنانٌ تشكيليٌّ خارق الموهبة وله أصابع ساحرة تجسد الواقع في رسوماته والتي تكاد تنطق من شدة قدرته على الرسم.
عقد الجلاد:
أخطر ما في فرقة عقد الجلاد قدرتها على تشكيل الرأي العام وهي أشبه تماماً بالصحف ومدى تأثيرها على تشكيل الرأي العام وتحديد مساراته.. وأجمل ما في هذه الفرقة كونها ما زالت سودانية وذات وجدان سوداني جداً وهي بذلك استطاعت ملامسة هذا الوجدان والدواخل.. وعقد الجلاد ليس تمرداً على الشكل الدائري الذي ساد الأغنية السودانية متعددة الطعم واللون والرائحة.