مدير التخطيط بمفوَّضية الأمان الاجتماعي منال شيخ الدين حسن في حوار لـ(الصيحة):
دعم نقدي مباشر لـ (50) ألف امرأة في البحر الأحمر وكسلا
توفير مياه الشرب لـ (13) منطقة وتنفيذ مشروعات في (69) محلية
نتوقع استئناف المنح بعد سريان الاتفاق الإطاري
لدينا مشروع نستهدف به الأشخاص ذوي الإعاقة وتحديدًا الأطراف الصناعية
هناك برنامج شامل للأمان الاجتماعي تم تصميمه للتعامل مع الفقر متعدد الأبعاد
ساهمت المفوَّضية في مشروع التغذية المدرسية بقيمة (١٨٠) مليون جنيه موزع بالتساوي على (١٨) ولاية .
يشكِّل الفقر تحدياً واضحاً لنجاحات الحكومات المتعاقبة على السودان، حيث ظلت مؤشراته في ارتفاع متواصل خلال العقود الماضية.
جلست (الصيحة) مع مدير التخطيط بمفوَّضية الأمان الاجتماعي والتكافل وخفض الفقر، منال شيخ الدين حسن، التي أوضحت أن عدم الاستقرار السياسي أثر في برامج المفوضية، وكشفت في الحوار عن تنفيذ عدد من المشروعات والبرامج في الفترة الماضية من بينها تقديم الدعم النقدي المباشر لـ(50) ألف امرأة، في ولايتي البحر الأحمر وكسلا وتوفير مياه الشرب في (13) منطقة وتنفيذ مشروعات في (69) محلية، وتحدثت منال شيخ الدين، في عدد من الموضوعات فإلى مضابط الحوار :
حوار- رشا التوم
** ما هي أهداف المفوَّضية؟
حث المجتمع للتوسع في برامج التنمية الاجتماعية ورفع المستوى التنموي للمجتمعات القاعدية وإشراكهم في كل المراحل المختلفة المشروعات خفض الفقر، والعمل على تنسيق جهود خفض الفقر، وتطوير المعايير الوطنية مع الأخذ في الاعتبار المجهودات الرسمية وغير الرسمية ومساهمة القطاع الخاص إضافة لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتأمين الحد الأدنى من الحماية الاجتماعية للأسر المعوزة والأشد فقراً، وتعزيز معاني وقيم التكافل والتسامح والقيم الفاضلة وسط المجتمع ونشرها, تشجيع القطاع الخاص للمساهمة في برامج خفض الفقر وتحقيق الأمان الاجتماعي ومعالجة الفقر بمفهومه المتطور المتعدد الأبعاد فضلاً عن تحقيق العدالة والأمان الاجتماعي بتعزيز شبكات الأمان المنتجة لتمكين الفقراء بالتنسيق مع شركاء التنمية، وبناء نظام اجتماعي آمن يسوده السلام والرفاء الاجتماعي وتحقيق مجتمع العدل والكفاية.
** هل للمفوَّضية مهام محددة في قضية محاربة الفقر؟
نعم، مثَّل اقتراح الموازنة السنوية للهيكل التنظيمي والوظيفي، ورفعها للجهات المختصة لإجازتها إعداد التقارير الدورية ورفعها للمجلس الأعلى وضع مقترحات السياسات والخطط والبرامج التي من شأنها تخفيف حدة الفقر وتحقيق الأمان الاجتماعي، ورفعها للمجلس الأعلى لإجازتها تنظيم وتنسيق جهود الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني التي تعمل في خفض الفقر وتحقيق الأمان الاجتماعي وإنشاء نظام المرصد الاجتماعي لقياس أثر البرامج والمشاريع على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وضع مؤشرات وطنية وتحديث قاعدة المعلومات الإحصائية للفقر وإجراء المسوحات الدورية وإعداد خرائط الفقر بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة.
** حدثينا عن إدارة المشروعات؟
الإدارة تعمل على متابعة أداء المشروعات ومؤشرات الإنجاز -حالياً- لدينا مشروعات المياه في المناطق الأكثر فقراً،لأنها تدخل في حل فجوة المياه وهو مشروع مهم للمفوَّضية نفذنا المشروع في ولاية وسط دارفور وغرب كردفان وشمال دارفور، استهدفنا فيه الولايات الأكثر فقراً في عدد (13) منطقة، بحفر آبار جوفية توفر مياه شرب للحيوان والإنسان، كذلك لدينا مشروع نستهدف به الأشخاص ذوي الإعاقة وتحديداً الأطراف الصناعية بشراكة مع الهيئة العامة للأجهزة التعويضية بأن يتم إنشاء خط إنتاج الأحذية والفرشات، وواحدة من مشكلات الأشخاص ذوي الإعاقة خاصة الأسر المحدودة الدخل تواجهها مشكلة توفير أطراف صناعية للفرد بالأسرة، نحن نستهدف الأفراد المحتاجين، وهذا يوفر تكلفة استيرادها من الخارج، وأيضاً يستهدف المشروع خفض تكلفة الخدمة الطبية من خلال دراسة اجتماعية لنصل إلى تخفيض الرسم على الخدمة.
أما المشروع الثالث هو مشروع الدعم النقدي المباشر للنساء الحوامل والأطفال، وهو يأتي في اطار تقديم الدعم لخفض الآثارالاجتماعية خاصة المتعلقة بجائحة “كورونا” وبدأ المشروع في ولايتي كسلا والبحر الأحمر، والمشروع يقدم الدعم للأطفال والمرضعات والحوامل في الفترة الأولى من عمر الطفل، أقل من سنة والحوامل بتقديم دعم مباشر لهن من خلال بطاقات الدعم، وأيضاً دعم يشمل الخدمات الصحية والتغذية والتشخيص وتوفير المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية للأطفال في أول يوم من حياتهم، يستهدف المشروع عدد (50) ألف في الولايتين، وبالفعل تم توفير دعم مباشر للعدد في من خلال البطاقات، كل هذه المشروعات تتم بتنسيق وتواصل مع المجتمعات المحلية يتم إشراكها في انتخاب المشروعات، وأيضاً هناك برامج توعية مصاحبة لها لضمان الاستفادة من المشروعات المقدمة .
** ما هي أبرز المشاكل والتحديات؟
من بينها عدم الاستقرار السياسي الذي أوقف دعم المانحين، لكن التغييرات القادمة إن شاء الله نتوقع يستأنف دعم المانحين، وأيضاً صعوبة الوصول لبعض المناطق، أو من التحديات الكوراث والسيول وهذه تحتاج لتدخلات طارئة، وبالتأكيد الاستقرار السياسي يفتح فرص مع المانحين إضافة لذلك يوفر بيئة مناسبة لتدخلات مباشرة تظهر على مستوى المعيشة والاستقرار.
** على أي مؤشرات تقوم المفوِّضية بإعداد المشروعات؟
لدينا برنامج شامل للأمان الاجتماعي تم تصميمه بحيث أنه قائم على الفقر متعدد الأبعاد برصد مؤشرات الصحة والتعليم ومستوى المعيشة، أيضاً المياه من المؤشرات المهمة، ونحن ننظر إلى المؤشرات التي بها ضعف بالولايات مثل الأمن الغذائي وتوفر مياه الصالحة للشرب والتسرُّب من التعليم، نحن حدَّدنا هذه المؤشرات أكثر محاور على أساس نحارب الفقر وليس هدفنا إيجاد مشروعات لحل مشكلة آنية وعملنا على محاربة جيوب الفقر باستهداف مناطق أكثر فقراً في عدد (69) محلية، في (18) ولاية، إضافة لإدراية أبيي، ونقوم انتخاب هذه المشروعات بالتواصل مع مراكز خفض الفقر بالولايات، هي بدروها لها تواصل مع المحليات المختلفة لتحديد الحاجة، ونحن بذلك نملك المؤشرات ونرسل فرق للتقييم .
ما الخطة القادمة؟
نسعى إلى مشروعات تسهم في التنمية الاجتماعية وخفض الفقر، ونستهدف المناطق الأكثر فقراً بتحديد خارطة تختلف حسب حاجة كل ولاية، لأن هنالك ولاية زراعية وأخرى رعوية .
هل هذه البرامج بتنسيق مع جهات ذات الصلة؟
نحن في المشروعات لنا تنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية من خلال مشروعين أحدهما بدعم من جامعة الدول العربية في الشريط الحدودي الشرقي في منطقة ود الحليو هو مشروع لدعم النازحين، وعندنا تنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية تم تصميم المشروع ووفر التمويل وسيبدأ في 2023م، وكذلك هناك مشروع لدعم المتأثرين بالسيول والأمطار.
*شاركتم في الورشة الإقليمية حول أدلة الفقر المتعدد الأبعاد واستراتيجيات الحد من الفقر في الفترة(28_30 نوفمبر/2022) بمدينة بيروت إلى ماذا تهدف المشاركة؟
هي بهدف تعزيز استخدام مفهوم الفقر المتعدد الأبعاد (بمافي ذلك أدلة الفقر المتعددالأبعاد الوطنية والإقليمية) وعدم المساواة في المنطقة العربية، وتسهيل تبادل المعرفة بين صانعي السياسات العالميين والقادة العرب لتوفير خبرة عملية في استخدام منصة أداة الاسكوا الداعمة لاحتساب الفقر المتعدد الأبعاد ( MAT) وخاصية محاكاة الصدمات والمفاضلة للحد من الفقر، إضافة لتبادل المعرفة حول أفضل الممارسات في استخدام أدلة الفقر المتعدد الأبعاد الوطنية لتوجيه السياسات الاجتماعية والإصلاح الوطني، وتبادل المعرفة حول استخدام أدلة الفقر المتعدد الأبعاد الوطنية لأغراض المراقبة كأداة لاستراتيجيات الحد من الفقر.
إذن حدثينا عن المداولات والنقاش؟
دار النقاش حول الفقر والتحديات الحالية للتنمية في المنطقة العربية وأدلة الفقر المتعدد الأبعاد في المنطقة العربية وحول العالم، إضافة للخبرات العالمية لاستخدام أدلة الفقر المتعدد الأبعاد الوطنية في السياسات الاجتماعية، وأدوات الاسكوا المتطورة للحد من الفقر: أداة الاسكوا الداعمة لاحتساب دليل الفقر المتعدد الأبعاد(MAT) وخاصية محاكاة الصدمات وخاصية المفاضلة للحد من الفقر، واستخدام دليل الفقر المتعدد الأبعاد لتصميم استراتيجيات الحد من الفقر.
**ما المخرجات؟
ومن مخرجات الزيارة الجلوس مع الاسكوا في اجتماعات مع وفد السودان في إطار الشراكات الذكية والتعاون في جانب الدعم الفني (الاستشارات الفنية، وبناء القدرات).
عدد المشروعات المجتمعية التي نفذتها منذ أن استلمت المفوَّضية كالآتي: عدد (١٢) محطة مياه، منها (٦) إنشاء جديد (٣) منها في ولاية شمال دارفور عبارة عن التزام الحكومة لبعض مطالب المحتجين في كبكابية وكتم وفتابرنو في المظاهرات الشهيرة في أغسطس ٢٠٢٠م والتي راح ضحيتها (١٢) مواطناً.
الـ(٣) محطات الأخرى كانت من نصيب ولايات غرب كردفان وأبيي ونهر النيل (منطقة أم الحسن) تم تنفيذ واحدة واثنين جاري التنفيذ فيهما.
هناك (٦) آبار صيانة وجميعها في ولاية وسط دارفور.
٢- مشروع دعم الأمهات والأطفال يستهدف عدد (٥٠) ألف امرأة، حامل بتمويل (٢٢) مليون دولار، نفذناه في ولايتي كسلا والبحر الأحمر.
٣- مشروع التغذية المدرسية ساهمت المفوَّضية بقيمة (١٨٠) مليون جنيه، موزع بالتساوي على (١٨) ولاية (١٠) مليون، لكل ولاية وإدارية أبيي، يبدأ المشروع مع بداية العام الدراسي الجديد.
٤- الدعم النقدي لـ(٢٠٠) ألف أسرة موزعة على كل ولايات السودان حسب نسب الفقر.
٥- الدعم العيني للمتضرِّرين من السيول لهذا العام، حيث سيَّرت المفوضية قوافل إلى ولايات نهر النيل والجزيرة المناقل وإدارية أبيي وغرب كردفان، بينما قوافل جنوب دارفور وشرق دارفور والشمالية تحت التنفيذ. يتراوح حجم الدعم المقدم للقوافل بين (١٩) مليون، إلى (٢١) مليون جنيه، لكل ولاية حسب حجم الضرر.
ثالثاً
إن الولاية التي تم الإشارة إليها في حديثك لم تستفد من ولا مشروع مجتمعي واحد ممول من المفوَّضية .
رابعاً: القافلة الصحية التي وصلت إلى شرق دارفور كانت في النيل الأبيض وقبلها (١٨) قافلة جابت كل ولايات السودان ولم تكلف المفوَّضية جنيه واحد فقط التنسيق تم مني كأحد أبناء الولاية حيث تحصلت من إيجار الطائرة عن طريق الفريق عبدالرحيم وتكفل مدير التأمين الصحي بالدواء.
خامساً: للأسف قد يكون لدينا ضعف في الإعلام وهذا ما سنعمل عليه وسنقدم تقريراً كاملاً لما تم إنجازه خلال الفترة الماضية .