الأمم المتحدة: أكثر من (16) ألف نازح جرّاء أحداث بليل بحاجة لمُساعدات عاجلة
الأمم المتحدة: أكثر من (16) ألف نازح جرّاء أحداث بليل بحاجة لمُساعدات عاجلة
الخرطوم- فرح أمبدة
كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، المعروف اختصاراً بـ(أوتشا)، عن نزوح ما يقدر بنحو 16200 شخص، وقتل وجرح (35) شخصاً خلال الاشتباكات القبلية التي حدثت في منطقة بليل بولاية جنوب دارفور يوم الجمعة الماضي، ونبّهت في أحدث تقاريرها إلى أن الفارين من المعارك في حاجة ماسّة إلى المساعدة الإنسانية.
وعزا تقرير أوتشا تلقّته “الصيحة”، سبب الاشتباكات إلى مشاجرة وقعت في 21 ديسمبر بين شباب من قبيلتين متجاورتين في المنطقة “تصاعدت بسرعة إلى أعمال عنف قبلية”.
وقال أوتشا، إن الفارين من الاشتباكات وصلوا إلى مخيم دريج للنازحين في محلية نيالا ومخيمات كلمة وبليل في محلية بليل ومخيم دوما للنازحين في محلية ميرشنغ، وانتقل نازحون آخرون إلى قرى تمارا وشيجي وتعايشة الواقعة في محلية نيتيغا.
ونقل التقرير عن مفوضية العون الإنساني الوطنية القول بأنّ النازحين في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية “حيث فَقَدَ الناس الأُصول والسلع الغذائية أثناء حرق قُراهم”، وذكر نقلاً عن تقارير محلية “لم يتم التحقق منها” عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 25 آخرين وإحراق قرى عائدة في محلية بليل، بما في ذلك أموري وجيمايزا أربا وساينغو وأم حميدا وكاماسكي وتاجلا ودوكا “يسكنها أكثر من 10000 عائد عفوي وموسمي من مخيمات النازحين داخليًا، بما في ذلك كالما وعطاش ودريج وبليل”.
وأشار التقرير إلى نشر قوات الأمن الحكومية في المنطقة بعد الإعلان عن حالة الطوارئ في محلية بليل وفرض حظر تجوال حتى إشعار آخر، مؤكدة بأنّ الوضع الأمني هادئ “لكن لا يُمكن التنبؤ به”.
وقال إن المنظمات الإنسانية تجري حالياً تقييمًا لاحتياجات معظم القرى المتضررة في الفترة من 26 إلى 29 ديسمبر، وحسب التقرير يعيش ما يُقدّر بنحو 292229 شخصًا في محلية بليل، منهم حوالي 246339 شخصًا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية “وفقًا لاستعراض الاحتياجات الإنسانية لعام 2023” ومن المُحتمل أن يصل حوالي 43834 شخصًا إلى “أزمة” وفقًا لتقرير تصنيف مرحلة الأمن الغذائي المتكامل.