26ديسمبر 2022
لم يحدث شيءٌ، ولن يحدث…
لم تستكمل مؤسّسات الحكم الراشد
برغم المواعيد…
من عطل، وتنصُّل، نسي ما كتبوه…
سؤال حياله صمتٌ مُحيرٌ دائماً…
ينزوي لا إجابة، يستمر الإبهام…
مَن سرق الثورة واستأثر بها يعرف…
اللائمة عليه لما وصلنا إليه من حال
يغني عن السؤال، هل…
من وقع على الوثيقة الدستورية غيّب
عقله أم ماذا…
هل علم سُوء منقلبها، بؤس نصوصها
وضعف حيلتها…
برغم، ينتظر وفاءها بوعود مستحيلة…
وأفرزت تشرذماً، تحاصصاً وتماحكاً…
الشعب بين مطرقتها وسندانها…
أعيدت الكرة لملعب العسكر، اتهامات
تترى…
بانقلاب على شرعية الوثيقة العار…
فزادت الأزمة تعقيداً، والحال بُؤساً…
اتهامات خصمت من رصيد الوطن…
بدّدت الأشواق، الأماني باتت سراباً…
بمصير قد يفضي لنهايات مريرة…
يقود للمخاطر ولركام الخراب..
الوطن يرقد فوق صفيح ساخن…
تبدو الغرائب والعجائب…
اهتمامهم بأمّهات القضايا فيما بعد…
بعد الفراغ من أولويات ثانوية جداً…
وتفاصيل صغيرة جداً…
ومن (ذات) رغباتها تنزع لذاتها…
فدم الشهيد (راح)…
رائحة دمائه من على الأرض تنبعث…
والشعب يدفع كل مرة، بكل وقت كل شيء، وهو جاث على الركب…
مل الوعود، الانتظار أصابه الغيظ…
ما عاد يحفل بما يثور هنا أو هناك…
ما عاد يسأل عما يدور هنا أو هناك…
وما يحاك بالأقبية…
الغضب يتراكم، كل يوم تزيد وتيرته..
لا نستغرب لكلما يدور وكلما يثور…
لم نفهم وأنى لنا الفهم بالظروف هذه..
الثورة تضحك من كل شيء وتسخر…
الخوف تسرب لكل الخفايا والزوايا…
عكسته مرايا واقعها بئيس…
الإحباط اعترى الناس كل الناس…
تجاذب، وتشادد، وتلاسن…
الاتفاق الإطاري يشابه الوثيقة…
تقاربها بالظروف آنذاك ووقتذاك…
تدور العجلة، ولم العجلة، يحثون خُطاهم لزيف السلطة…
الشارع يغبر رجليه في الشارع…
تخاط ثقوب الاتفاق، ويسقط شهيد..
ثوب مهترئ لا يقي، لا يفي بالغرض…
السيناريو تُعاد صياغته لفرض واقع
مأزوم ومهزوم…
تبدّلت المعايير والظروف…
تغيّرت التحالفات والسيناريوهات…
لم يتغيّر الوطن، تغيّر أبناؤه، ظلمهم
أشد مضاضةً…
من باع دم الشهداء لن يمر أبداً…
من رغب بالحكم سمبلة أُس البلاء
والمصائب…