الخرطوم وصنعاء..علاقة بِعِظم التاريخ ولكن
وزير دفاعها زار السودان
الخرطوم وصنعاء..علاقة بِعِظم التاريخ ولكن
تقرير- مريم أبَّشر
في زيارة رسمية استقلبت الخرطوم خلال الأيام القليلة الماضية وزير الدفاع اليمني محسن محمد حسين .
وكان في استقباله بمطار الخرطوم نظيره السوداني وزير الدفاع الفريق ركن ياسين إبراهيم ياسين .
وبحسب متابعات الأجهزة الرسمية فإن وزير الدفاع اليمني أجرى مباحثات مع رصيفه السوداني تتعلق بالتعاون والتنسيق العسكري.
تساؤلات
بعد انقضاء فترة قصيرة على مشاركة قوات مقدرة من الجيش السوداني في عملية “عاصفة الحزم”، التي أطلقتها السعودية بهدف مُعلن هو إعادة الشرعية اليمنية والقضاء على خطر المد الشيعي المتمثّل في الانقلاب الحوثي كثرت الدعواتُ كثيرين في السودان بالخروج العاجل مما أسموه مستنقع الرمال المتحركة في حرب اليمن.
ورأى المطالبون بالانسحاب وقتها إنه على الرغم من أن حرب اليمن المسماة عاصفة الحزب بدأت بضربات جوية مركّزة، غير أن هزيمة الحوثيين لم تكن سهلة أو مجرَّد نزهة، وكانت الحاجة ماسة لقوات برية ضاربة، مما دعا قيادة التحالف العسكري بقيادة السعودية إلى إطلاق عملية برية.
لم تتحمَّس لها عدد من دول التحالف، غير أن السودان أعلن استعداده للدفع بقوات لدعم هذه العملية، ووصلت طلائع القوات السودانية إلى ميناء عدن في منتصف أكتوبر 2015م، لم تعلن حينها السلطات عن حجمها لكن عاد بعد فترة وزير إعلام النظام البائد ليعلن أن القوة بلغ عددها سته آلاف.
وتوالت الحكومة في إرسال دُفع ومن ثم دخلت قوات الدعم السريع ضمن القوة المشاركة فى عاصفة الحزم ،
لكن في فترات لاحقة .
ومع بروز تطورات إقليمية طفت الكثير من التساؤلات بشأن أسباب ودوافع المشاركة وبرر حينها الرئيس المعزول المشاركة تأتي لأجل حماية الحرمين والسعودية من عدوان إيران ولدعم الشرعية اليمنية.
بأمر الثورة
الفريق ( م) محمد محمود جامع، وصف علاقات السودان مع اليمن بالطيبة. وقال حسب متابعته: إن الحجم المتفق عليه من القوات السودانية المشاركة في الحرب اليمنية ما زال مستمراً وبذات العدد. وقال: إن السودان كدولة لديه مبادئ ثابتة هي الوقوف إلى جانب الدول العربية والأفريقية ومساندتها ولفت في
إفادته لـ(الصيحة) أن السودان شارك في الحرب الكويتية والعراقية ووقف -أيضاً- إلى جانب مصر في حرب العبور في الجبهة، يرى أن المكاسب التي تحققت للسودان هو الثبات في مبادئه المنادية بأهمية التضامن العربي، واعتبر أن ثبات السودان على هذا المبدأ شئ مهم خاصة فيما يلي العلاقات الدولية رغم اعترافه بأن السودان لم يجد المساعدات التي تليق بحجم تعاونه، ولكنه نبَّه إلى أن العالم يتمحور -حالياً- حول كتلتين أو كتلة أحادية واحدة بما فيها الدول العربية والأفريقية، ويعتبر أن التضامن العربي و الأفريقي مطلوب للانفكاك من التبعية للمحاور وللغرب.
علاقة جيدة ولكن
السفير والخبير الدبلوماسي جمال محمد إبراهيم، وصف العلاقات السودانية اليمنية بالراسخة، لافتاً إلى أن أعداد كبيرة من القيادات اليمنية و رموزها تلقوا تعليمهم في السودان وتخرجت إعداد كبيرة منهم من جامعة الخرطوم، فيما مثل المعلم السوداني العمود الفقري للتعليم في اليمن، ونبَّه إلى أن مكانة السودانيين باليمن دفعت بالقيادة اليمنية لمنح السفير الحمدلله قصر لسكنه.
نبَّه إلى أن فترة أربعينيات وخمسينات القرون المنصرمة شكَّلت وجوداً لافتاً لليمنيين في السودان وأن أعداد كبيرة منهم عملوا بالسودان وارتبطوا به عبر المجاهرة والنسب.