(21) قتيلاً وجريحاً في أحداث بجنوب دارفور وإعلان حالة الطوارئ بالولاية
(21) قتيلاً وجريحاً في أحداث بجنوب دارفور وإعلان حالة الطوارئ بالولاية
نيالا- الصيحة
قال الزعيم الأهلي مسؤول عن استقبال جثث وجرحى أحداث قرى محلية بليل بمستشفى نيالا التعليمي بجنوب دارفور- محمد يوسف أبو بكر، إن حصيلة المواجهات ارتفعت إلى (21) قتيلاً وجريحاً بعد وصول (6) قتلى آخرين اليوم، في وقت أصدر فيه والي جنوب دارفور حامد محمد التجاني هنون أمر طوارئ أعلن بموجبه حالة الطوارئ في الولاية وحظر التجوال داخل محلية بليل اعتباراً من اليوم، من الساعة السادسة مساء وحتى الساعة السادسة صباحاً إلى حين إشعار آخر.
ويأتي أمر الطوارئ لحسم التفلتات الأمنية وتفويض القوات النظامية باتخاذ كافة التدابير والإجراءات الضرورية وفقاً للقانون وقانون الطوارئ، وبحسب القرار فإن كل من يخالف هذا الأمر يعاقب بموجب قانون الطوارئ، واستثنى من هذا الأمر القطاع الصحي والعاملين فيه وخدمات المياه والكهرباء والمخابز والآبار وناقلات مياه الشرب وسيارات الإسعاف والحالات الصحية الطارئة.
ويأتي أمر الطوارئ حفاظاً على أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم وبسط هيبة الدولة.
في الأثناء، أفادت (دارفور24) بأن عدد القرى التي تم حرقها بالكامل بلغ (9) قرية، ونزوح سكانها.
واندلعت مواجهات مسلحة بين رعاة وسكان محليين في عدة مناطق شرقي نيالا عاصمة جنوب دارفور، على خلفية مقتل شخص وجرح آخر يوم الأربعاء الماضي، وتطورت الأحداث الى أعمال عنف واسعة.
وقالت لجنة أمن الولاية في بيان مساء أمس، إنها أرسلت قوات حكومية مشتركة للفصل بين الأطراف المتنازعة.
وفي السياق، أعلن قائد الفرقة 16 مشاه اللواء ركن ياسر الخضر حالة الطوارئ بمحلية بليل.
وقال اللواء ركن ياسر الخضر أمام عشرات المحتجين من أهالي المناطق المتأثرة بأعمال العنف، إن حكومة الولاية أعلنت حالة الطوارئ في المحلية وستتعامل القوات الحكومية بالحسم مع المتفلتين بالمنطقة.
وحمل عشرات المحتجين جثث عدد من القتلى بعد استلامها من مشرحة مستشفى نيالا الى مقر حكومة الولاية، احتجاجاً على أعمال القتل والنهب التي تعرضت لها مناطقهم، واتهم المحتجون حكومة الولاية بعدم الجدية في التعامل مع الأحداث.
وأغلق المحتجون كبري مكة الذي يربط جنوب المدينة بوسطها وشمالها، كما أغلقوا الطريق بين أمانة الحكومة وقيادة الجيش.
فيما قال مدير شرطة الولاية اللواء محمد أحمد الزين خلال مخاطبته المحتجين، إن قوات الشرطة احتسبت قتيلاً من عناصرها في الأحداث، وأكد أن قوات الأمن قادرة على حسم المتفلتين، واعادة الاستقرار للمنطقة.