عوض أحمودي:
الكلمات قد لا تسع الموهبة الشاسعة للموسيقار الشاب عوض أحمودي.. فهو مبدع نسيج وحده وهو مؤشرٌ على عبقرية سودانية عميقة لها ما بعدها.. وتلك التكوينات الجمالية تبرّجت لسببين، أولهما ارتفاع الحس والذوق الموسيقى لديه مع حسٍّ عالٍ في الاستماع، متى ما توافرت لدى الموسيقي، فإنّها تقوده إلى الإمساك بخيوط فكرته اللحنية، لأن الموسيقى فعل لا يُرى بل فن حركي ـ ديناميكي وتقليدٌ للطبيعة في كمالها.
مصطفى السني:
من خلال مطالبتنا المتواصلة لمصطفى السني بضرورة اعتزال الغناء.. يعتقد البعض بأنّ ثمة خلافاً شخصياً يتعلق بتلك الكتابة.. ولكن واقع الحال والراهن يقول بأنه قد شاخ صوتياً وأصبح غير مرغوب في معظم القنوات.. حيث تم إبعاده عن برنامج أغاني اغاني، ثم أخيراً تم إبعاده عن برنامج يلا نغني بقناة الهلال بعد أن شارك في النسخة السابقة ولم يقدم ما يشفع له بالاستمرار والظهور في هذا العام.. وكل ذلك مؤشرات يجب عليه أن يلتقطها بكل مصداقية مع النفس.
أغنية مين غيرك:
أغنية (مين غيرك) التي تعتبر أحدث أغاني الموسيقار محمد الأمين هي واحدة من الأغاني التي انتقدناها كثيراً بمجرد ظهورها باعتبار أنها لا تمثل إضافة حقيقيّة في تجربة محمد الأمين ولا توازي في شكل تأليفها الموسيقي، الأغنيات الكبار مثل زاد الشجون وبتتعلم من الأيام ووحياة ابتسامتك.. وهذه الأغنية لم تحمل جديداً من حيث تركيبتها اللحنية أو مفردتها الشعرية، بل هي عبارة عن إعادة إنتاج لأفكار موسيقية من بعض أغنياته.
المهندس علي محجوب:
أغنية (قطار الشوق) بما احتوته من دفقة شجن عالية ولغة شعرية سهلة وسلسة ولحن بسيط يلامس شغاف القلوب، استطاعت أن ترفع من قدر شاعرها المهندس علي محجوب، ورغم وجود أغنيات أخرى ولكنها كانت كافية لتؤرخ له كشاعر مجيد، والمهندس علي محجوب من منطقة المقل مركز مروي، نشأ وترعرع في مدينة عطبرة ودرس فيها جميع المراحل التعليمية.
الأستاذ الكابلي:
من المُؤكّد أنّ الأستاذ الراحل عبد الكريم الكابلي قد سعى سعياً حثيثاً ليصل وضعية الفنان المثقف من خلال الاطلاع المكثف والبحث في بطون الكتب.. لأنه يدرك أن الفنان هو حامل مشعل الاستنارة.. وهو قائد ونجم مجتمعي يجب أن يتسلّح بالثقافة.. ليقود ويؤثر في الحياة والناس.. حتى يكون محترماً ويستحق كلمة (أستاذ) التي قاتل من أجلها عميد الفن أحمد المصطفى.