إسماعيل حسن يكتب : دروس كأس العالم
23ديسمبر 2022 م
هنالك دروس كثيرة من كأس العالم يجب الوقوف عندها، ولكني سوف أتناول في هذه الجزئية الجوانب الفنية فقط، عسى ولعل نستفيد منها في واقعنا الكروي بالسودان.
أولاً.. روح الجماعة في الفريق هي التي تصنع الفارق دائماً.
ثانياً.. يجب عليك أن تؤمن بقدراتك وحظوظك في التنافس، وتقاتل من أجلها دون استسلام.
ثالثاً.. إن السعي في بلوغ الهدف قد يصاحبه بعض الانكسار والخسائر، فيجب ألا تثنيك عن بلوغ هدفك، بل يجب أن تجعل منها نقطه انطلاق نحو الهدف المنشود.
رابعاً.. إن قوة الخطوط الدفاعية (حراسة مرمى + مدافعين + ارتكاز)، هي التي تجعل منك منافساً قوياً في أي بطولة حتى لو كنت ضعيفاً في النواحي الهجومية.. لذلك يجب أن تعطيها الأولوية في الاهتمام عكس ما هو سائد في واقعنا الكروي.
خامساً.. إن الانتصار قد يأتي في أي لحظة لذلك يجب أن تقاتل لآخر رمق.. (شاهدت قبل أعوام مباراة بين السعودية والبحرين.. وكانت السعودية متقدمة بهدفين حتى الدقيقة تسعين، لتنقلب الطاولة بعد ذلك، وتحرز البحرين هدفين في دقيقتين فقط، في الزمن بدل الضائع).. مما يؤكد أنك يجب أن تقاتل دائماً من أجل تعديل الخسارة، أو تأمين الفوز.. فالانكسار الحقيقي هو أن تفقد كل شيء في لحظة إحساسك بأنّك امتلكت كل شيء.
سادساً.. المدرب يُعتبر رأس الرمح في تحويل مسار المباراة فقد يفقدك نتيجتها في لحظة بسبب تغيير خاطئ، أو القيام بفعل يعطي اللاعبين الإحساس بأنّ الأمر انتهى.. ويحصل التراخي كما فعل مدرب الأرجنتين، بعد أن كان متقدماً بهدفين.. وقد يحصل العكس كما فعل مدرب فرنسا الذي تدارك الأمر، وأجرى تغييراته منذ الشوط الأول.
سابعاً.. إن الكرة لا تلعب بالأسماء فقط، وإنما بالبذل والعطاء داخل المستطيل الأخضر.. إما أن تؤدي دورك أو يتم استبدالك.
الزمن المناسب لاستبدال لاعب مكان لاعب هو عندما تحس بأن المُستبدل لم يقم بالدور المرسوم له ولو كان ذلك في نصف الساعة الأولى من بداية المباراة، خاصةً في المباريات التي لا تحتمل أنصاف الحلول.
تاسعاً.. إن إضاعة فرصة واحدة قد يكلفك كثيراً، لذلك يجب أن يكون التركيز كل التركيز في استثمار ما يُتاح لك من فُرص، بأكبر قدر ممكن.
عاشراً.. إن الانتصارات دائماً تأتي عندما تسود روح الجماعة والأسرة الواحدة بين أعضاء الفريق، فكرة القدم في أساسها لعبة جماعية، ومتى ما سادت هذه الروح مع العزيمة والإصرار سوف تبلغ الهدف.
ختاماً.. شكراً قطر حكومةً وشعباً.. فلقد أدهشتم العالم، وأتعبتم من سينظم البطولة بعدكم.
أخوك الطيب العبيد “أبو التومات”
من المحرر: شكراً الحبيب “أبو التومات”.. ولكن هل يا ترى أسمعت حياً……. أتمنى ذلك والله.
وكفى.