كسلا تنوب عن الولايات في تدشين حملة الناموسيات المشبعة
كسلا- انتصار تقلاوي
درجت وزارة الصحة الاتحادية وعبر الشركاء وجهات الاختصاص على مستوى الولايات أن تقوم بتنفيذ برامج ذات بعد استراتيجي كبير خاصة الأمراض التي تشكِّل هاجساً وسط المجتمع والتي منها مرض الملاريا. وفي إطار برنامج القضاء على الملاريا تشهد ولايات السودان هذه الأيام حملة توزيع الناموسيات المشبعة طويلة الأمد تحقيقاً لاستراتيجية الوزارة في القضاء على الملاريا أو تقليل نسب الإصابة منها فكانت ولاية كسلا هي المحطة التي أعلنت منها منها تدشين الحملة القومية الشاملة للتغطية بالناموسيات المشبعة والتي اختير لها شعار (القضاء على الملاريا يبدأ مني) بتشريف من وزير الصحة الاتحادي المكلف الدكتور هيثم محمد الأمين وعدد من مديري الإدارات المتخصصة بالوزارة.
تنفيذ الحملة
وقال والي كسلا بالإنابة عادل عثمان علوب، خلال احتفال التدشين الذي تم بمشاركة الوزير الاتحادي: إن اختيار كسلا لتدشين الحملة جاء لخصوصيتها، مترحِّماً في حديث، على نفر من رموز وزارة الصحة بكسلا الذين مضوا للدار الآخرة وكانت لهم بصمات واضحة في خارطة العمل الصحي بالولاية. ونوَّه إلى دور السودان وتجاربه في العمل الصحي العالمي من خلال الشعارات وإمكانية تنفيذ البرامج الصحية حتى في مناطق الحروبات. واستعرض أهمية الحملة وتنفيذها وتأثير الملاريا وضرورة القضاء عليها، إضافة إلى دور المجتمع في تحقيق أبعاد الحملة بالاستخدام الأمثل للناموسيات المشبعة. وشدَّد الوزير على ضرورة دعم الإدارات المختصة والكوادر العالة خاصة في الخطوط الأولى والعمل الميداني.
الأمن القومي
وأشار علوب إلى الأوضاع الصحية التي مرت بها الولاية خلال السنوات السابقة مما جعلها موطناً للأمراض الوبائية. وقال: إن الولاية استدركت هذه المرة أهمية القيام بحملات منتظمة للقضاء على نواقل الأمراض، وكان لها أن تحقق نجاحاً كبيراً في هذا الجانب. وامتدح علوب جهود الشركاء من المنظمات الداعمة لبرامج الحملة التي تبلغ تكلفتها المالية 60 مليون دولار.
استقرار الأوضاع
إلى ذلك أشار مدير عام وزارة الصحة بكسلا إلى استقرار الأوضاع الصحية على مستوى السودان والولايات بفضل تناغم العمل بين المركز والولايات. وقال: إن محلية كسلا هذا العام لم تسجل أي أمراضاً وبائية بفضل العمل الذي تم بتنفيذ عدد من الحملات الصحية. وقال: إن ولاية كسلا لها خصوصيتها وتحتاج إلى تضافر الجهود كافة للقضاء على الأمراض الوبائية. وأشاد بالترتيب والأعمال التنفيذية التي سبقت تدشين الحملة على مستوى المحليات.
مستوى المنطقة
مدير الإدارة العامة لصحة البيئة بالوزارة الاتحادية عادل الخليفة، قال: إن الحملة تعتبر الأكبر على مستوى منطقة إقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا وتستهدف (13) ولاية، وعدد (148) محلية. وحيَّا دور الشركاء في العمل الصحي. ودعا للاستفادة من توزيع الماموسيات المشبعة واستخدامها الاستخدام الأمثل لرفع نسبة الاستخدام من (34%) إلى أكثر من (70%). ممثل صندوق الدعم العالمي فهد عوض، قال: إن الدعم عبارة عن منحة مقدمة من عدد من الدول للسودان للمساهمة في مكافحة الملاريا والدرن والايدز. وقال: إن تدشين الحملة تأتي جزءاً من استراتيجية مكافحة الملاريا والقضاء عليها خاصة وأن السودان قد عانى منها كثيراً وسجل نسبة (56 %) من نسب الإصابة بالمرض في إقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا.
ممثل الشركاء
عثمان شيبة، مدير اليونسيف بالولايات الشرقية ممثل الشركاء قدَّم استعراضاً عن حالات الوفيات التي تحدث للأطفال بسبب الملاريا وحالات الإصابة بها التي تصل إلى مئات آلاف إضافة إلى الوفيات خلال العام. وأوضح أن الحوامل هن الأكثر عرضة للإصابة بالملاريا وأن السودان تلقى خلال العشر سنوات (50) مليون، ناموسية، من اليونسيف، داعياً للالتزام الجاد باستخدام الناموسيات بالشكل الفعال. المدير التنفيذي لمحلية كسلا مأمون علي محمد، تناول الجهود التي بذلت على مستوى المحلية في تنفيذ عدد (8) حملات للإصحاح البيئي، الأمر الذي ساهم في تقليل نسب الإصابة بالأمراض.