23ديسمبر 2022م
قال الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه الشجاعة والجبن غرائز في الرجال، فيقاتل الشجاع عمن يعرف ومن لا يعرف، ويفر الجبان عن أمه وأبيه.
ويضع العلامة عباس محمود العقاد قانوناً لثلاثية الخلود في كتابه رجعة أبي العلاء المعري فيقول ثلاث علامات من اجتمعن له كان من عظماء الرجال وكان له حق الخلود وفرط الإعجاب من محبيه ومريديه، وفرط الحقد من حاسديه والمنكرين عليه.
وجو من الأسرار والألغاز يحيط به من خوارق الخلق
الذين يحار فيهم الواصفون فيردون تلك القدرة تارة إلى الإعجاز الإلهي، وتارة إلى السحر والكهانة.
للشجاعة بريقٌ يسحر النبلاء ويخزي العملاء وتعمي عنه عيون الجبناء.
والرجال تجلوهم الشدائد وبضدها تعرف الأشياء.
اللهم فرجاً قريباً يعز فيه السودانيون، ويُذل به الخونة والعملاء والمرجفون، ويُغاث فيه الناس وفيه يعصرون.
مرّت علينا وعلى السودان. أعوامٌ عجاف تدخل في أمرنا كل غريب وطغى وتجبر كل من لا تذكره النوادي، ولم تسمع به البيادر والبوادي، وغاب أصحاب الألباب والعقول، وصرنا كالعير في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول.
حتى دعونا الله
يا غارة الله جدي السير مسرعة في فك كربتنا يا غارة الله
فالرجالة مكمن الشجاعة، والجبن والخوف أس الخور، وتحكّم في السودان غريب، جاء من وراء البحار أذل الكرام عند موائد اللئام، حتى ظن السودانيون إنه الطوفان، وماتت في الناس المكارم، وجبن كثيرون خشية عقوبات ذلك المجتمع الدولي الظالم، فغاب الرجال وشُيِّعت المرجلة إلى مقابر (البكري) أو إلى (سجن كوبر)، وسكن القصور ولبس الدياسر الحمقى والسفراء.. إنّها الإهانة والمهانة!!
اللهم نسألك فرجاً قريباً. ونصراً يعز به أهل طاعتك ويُذل به أهل معصيتك.
آمين.