إسماعيل حسن يكتب :  كريستيانو.. ميسي..

21 ديسمبر 2022

الأستاذ هيثم موسى أحمد البشير، سكرتير تحرير صحيفة الصيحة، زميل ورفيق درب في بلاط صاحبة الجلالة منذ فترة طويلة.. وهو رياضي مطبوع، ومتابع حصيف للكرة العالمية ومشجع قديم للأرجنتين منذ أيام مارادونا وباتستوتا.. ومن عشاق النجم الأسطورة ليو ميسي.. وقد راهنني قبل نهائي كأس العالم الأخير بأن البطولة أرجنتينية، والكأس سيرفعه ميسي.. وراهنته بأن الكأس فرنسي..

بمجرّد أن انتهت المباراة ورفع ميسي كأس العالم، أرسل لي المقالة أدناه في الخاص:-

توج ميسي بأعظم لاعب في التاريخ.. تخطى الكل مسبقاً بأهدافه وصناعته.. مهارة ميسي في التهديف والصناعة تفوق بها على دييجو ارماندو مارادونا وأيضاً بيليه.. حيث لم يكن الأول هدافاً من طراز رفيع، ولكنه ماهر في صناعة اللعب، أما بيليه فكان هدافاً ولم يكن صانعاً للألعاب بمهارة ميسي.

ميسي لن يتكرّر.. ما كان ينقصه حققه.. هذا غير الاستمرارية.. ميسي بتتويجه اليوم يُثبت أنه الأفضل في التاريخ.

وكان ردي له:- سبحان الله الحبيب هيثم.. ميسي أفضل من بيليه..؟؟

بيليه كان أفضل صانع ألعاب.. وهدافاً بالقدمين والرأس والضربات الهوائية..

حقق لبلاده البرازيل كأس العالم ثلاث مرات.. الأولى وعمره 18 سنة فقط.. مش (بعد ما شاب دخلو الكتاب).. ميسي لم يُحقِّق عُشر ما حقّقه بيليه.. ومع تقديري لحبك وحب الكثيرين له.. فإنّ العاطفة ما حبابها في مثل هذه الحقائق..

ثم سألته:- بأمانة هل التحكيم ظلم فرنسا في المُباراة النهائية وحرمها من البطولة بتغاضيه عن ضربتي جزاء أم لم يظلمها..؟!

وأضفت… أقول ليك حاجة وما تزعل يا هيثم؟

الهلولة البتتعمل لميسي اليومين ديل، كلها ما حباً فيه فقط.. إنما مكايدة لكريستيانو.. ومُحاولة للتقليل من حجمه.. ولكن هيهات هيهات.. يا أخي كريستيانو طلع من البطولة بدري، وطوال ما تبقى منها والإعلام وعشاق ميسي ما عندهم شغلة غيرو..

عموماً ستبقى الحقيقة الأخ الحبيب هيثم أن كريستيانو أعظم لاعب كرة على مر التاريخ، شاء (الميساب) أم أبوا.. وهو اللاعب (الأنموذج والقدوة) لكل اللاعبين في العالم.. وده ما كلامنا نحن.. إنما هو كلام التاريخ، فارجعوا له..

صدقني يا هيثم لا نقصد التقليل من (أسطورية) ميسي، أو التقليل من كونه واحداً من أعظم اللاعبين على مَرّ التاريخ.. بل وأنه (نمبر ون) في التمرير المُتقن القاتل.. وفي المُراوغة والقيادة.. وفي أخلاقه الرفيعة وأدبه الجم وتواضعه.. ويكفي ما قاله بنفسه عن الدون وعن ما يميز كلا منهما على الآخر..

ختاماً.. هذه مقالة اطلعت عليها في الفيس وأعجبتني، ولأنها تدور حول نفس الموضوع، رأيت أن أختم بها مقال اليوم.. وهذا نصها:-

كريس 7.. أسطورة خفت بريقها قبل أن تصيب هدفها…. للأسف التنقل الكثير للدون أضرّ به كثيراً.. وعدم وجود لاعبين مقاتلين في البرتغال أيضاً قلّل من وهجه، وأيضاً المدرب البرتغالي كان قاسياً عليه، ولم يستفد من خبراته، ولم يقدر ظرفه النفسي، وربطه في كرسي الاحتياطي.. ولكن ميسي كل الظروف مؤخراً ساعدته.. ووجد درهم الحظ المفقود، فكان هذا الختام الرائع في كأس العالم، ولكن بالتأكيد يبقى الدون قيمة فنية عالية تُظلم بمقارنتها بميسي لعدم توفر عوامل كثيرة ساعدت ميسي في الظهور الأخير.. ختاماً.. لكل منهما محبوه ومعجبوه.. ولن تنتقص نجومية أي منهما من نجومية الآخر.. فهما كفتا ميزان.

بدر الدين عثمان الأمين

وكفى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى