الملحن عواض:
أكتب عن عواض الملحن.. لأني استشعر موهبته العظيمة.. أكتب عنه لأنني أرى فيه بشارة جديدة ذات طعم مغاير ومختلف.. فهو بالنسبة لي شاب موهوب على قدر عال من البراعة اللحنية.. ولكنه لم يجد حظه من الانتشار الذي يوازي جمال الألحان التي يقوم بتأليفها.. ولا أدري لماذا لا ينجح عادةً مَن يقدمون طرحاً موسيقياً مختلفاً في هذا الزمن الأغبش..؟
علي السقيد:
هو فنان بلا شك تتسم غنائيته بالجدية والمغايرة.. يتميّز بصوت على درجة عالية من التطريب والسلامة الأدائية وعلي السقيد منذ بدايات ظهوره الباكرة اختط لنفسه طريقاً جديداً وغير مطروق استطاع به أن يؤسس لتجربته الغنائية ويجعلها تتسق مع رؤيته للحياة.
شمت محمد نور:
تشوقني جداً الطريقة التي يؤلف بها شمت محمد نور موسيقاه سبقه غيره في ذلك، لكن هنالك أشكال وعناصر جديدة أدخلها جعلت أغنياته تتميز عن موسيقى الآخرين في شكل الطرح والقالب الأدائي الذي تقدم به، وهو بذلك قد حقق نوعاً من الريادة بفضل القواعد الجديدة التي أرساها في طريقة تفكيره لوضع موسيقاه حتى يكون نسيج وحده.. ولكن عزيزي شمت توقف قليلاً عن التلحين حتى لا تقع في شراك التكرار والإعادة!!
حافظ عبد الرحمن:
حافظ عبد الرحمن.. اسم ينتمي للجمال المطلق استطاع أن يلامس وجدان كل السودانيين بمعزوفاته ذات البعد العميق.. ظل حافظ جزءا من وجداننا السماعي بمقطوعات مثل الأيام الخالدة والشموع وحتى نلتقي وغيرها من منحوتاته الموسيقية.. والمكانة الرفيعة التي يحتلها حافظ في قلوبنا تكونت له لأنه كان مثابراً وخلاقاً ومختلفاً عن السائد وصاحب نمط جديد.
حمام الوادي:
اغنية حمام الوادي هي واحدة من إدهاشات الحلنقي الشعرية، فهي أغنية ذات وقع خاص وتحتشد بالدموع وحلم الرجوع لأرض تحمل ذرات ترابها الذكريات ومراتع الصبا وحكايات الحب الأول.. ولأن ما بين سطورها تسكن الكثير من التفاصيل الأنيقة وتنام على مسح أصابعها تنهدات الألم والترحال ومرارة الغربة.. ومن يعيشون بعيداً عن جغرافيا الوطن، وحدهم يعلمون مدى تأثيرها وقدرتها للدعوة للبكاء.