نقرشة.. نقرشة
أحمد الجابري:
أحمد الجابري من عينة الفنانين الذين لهم حضور طاغ على خشبة المسرح .. لأنه يتجدّد في الأداء ومن المُستحيل أن يؤدي أغنية واحدة بطريقة واحدة فهو يتلوّن في الأداء في كل مرة .. ثم إنه عُرف عنه بأنّه يُجدِّد في موسيقى أغنياته .. والأغنية عنده تأخذ شكلاً جديداً في كل مرة من حيث تغيير بعض الجُمل واللزمات الموسيقية وحتى الحركة الإيقاعية تتّسم بالثراء والحيوية.
سفير الإنسانية:
عبد القادر سالم.. فنان نسيج وحده.. صاحب تجربة خاصّة ولونية كانت جديدة على الغناء السوداني.. كان سفيراً حقيقياً لكردفان في الخرطوم.. قدم إيقاعات منطقته وأبرزها للعالم.. فهو رغم تقادم السنين لم يحد عن لونيته التي جاء بها.. لذلك أصبح رقماً فنياً من الصّعب تجاوزه.. وعبد القادر سالم نموذجٌ حقيقيٌّ للقائد الإنسان الذي يصلح أن نطلق عليه سفير الإنسانية في الوسط الفني.
حسين بازرعة:
حسين بازرعة.. لا يحتاج لأيِّ شَكْلٍ من أشكال التّعريف.. فهو علم ونار ونور، ويكفي جداً ما سطّره من أغنيات شكلت وجدان جيل كامل ومازالت إلى الآن تشكل حضوراً طاغياً ولم تعرف الغياب في أي لحظة.. لأنها تكاملت فيها كل عوامل البقاء ورغم رحيل مؤدِّيها العبقري عثمان حسين ولكنها باقيةٌ تحمل مُضادات ضد النسيان وتسكن أقصى مكان من ذاكرتنا الجمعية.
محمد وردي:
احترم الراحل محمد وردي نفسه وقبل ذلك احترم رسالته الغنائية والموسيقية ولم يتساهل في تجربته الحياتية العامرة.. لم يساوم على شعبه وراهن عليه وكسب الرهان.. لذلك حينما ترى الدموع تتطفر من كل العيون ذلك يؤكد على أن الشعب السوداني كان هو أسرة محمد وردي وهو بيته وأولاده.. وهو كل شيء بالنسبة له وبالنسبة لنا أيضاً.