معتصم محمود يكتب : مُبادرة الوفاق ونهج الذئاب!!

17ديسمبر 2022 م
طرح الطاهر حجر عضو المجلس السيادي مبادرة كريمة لرأب الصدع في أسرة كرة القدم خلال اجتماع عقده بالقصر.
النهضة لبّت الدعوة كشأنها في كافة المُبادرات وقبلتها بلا شروط.
النهضة استبقت الدعوة بالتنازل عن كافة قضاياها بالمحاكم.
قضايا جنائية تتعلّق بإشانة السمعة والكذب الضااااار.
قضايا أحكامها مضمونة.
فعلت النهضة كل هذا فماذا قدم الطرف الآخر؟!
أعاد الاتحاد إصدار صحيفته التي تمثل قاع العهر الإعلامي.
صحيفة لم يعرف لها الوسط الرياضي مثيلاً لها منذ أن عرف السودان الصحافة.
نعم منذ أن أصدر الإمام عبد الرحمن المهدي صحيفة (حضارة السودان) في العام 1919.
صحيفة هتك الأعراض وسَبّ الحرائر والإشراف!!
الرأي عندي أن الوفاق يجب أن يسبقه تنظيف الملعب من القاذورات.
حجر ومن موقعه السيادي يستطيع كنس الوسط الرياضي من توافه الأقلام وأشباه الرجال.
هناك إدارة أمن المجتمع، المسؤولة عن الرياضة بما فيه الإعلام الرياضي.
تلك الإدارة التي كانت تفرض الانضباط في فترة الإنقاذ رفعت يدها فكان هذا الانفلات!
أمن المجتمع يتابع ويطالع العهر الصحفي لكنه يصمت، لماذا لا ندري؟!
يعلم بكل الملفات، حتى ملف (دبدوب الاتّحاد وبهاء الدين).
يعلم حكاية (لص ماكينة التصوير) الذي يشتم البروف شداد!!
نجاح مبادرة حجر بيد الرجل.
ليدع اليوم الأجهزة المختصة من أمن مجتمع ومجلس صحافة لتمارس دورها وتنظف الملعب.
وجود النيابة مطلوبٌ أيضاً لتحريك ملفات المُتورِّطين في قضايا سابقة.
كل من عليه أحكام سابقة أو أحكام واجبة النفاذ يجب أن يكون خارج دائرة الوفاق.
مبادرة السيادي، جهد استثنائي للريس حجر، لكن الحزم يبقى مطلوباً لإعادة الهدوء للوسط الرياضي.
بقاء رجل بقامة شداد خارج دائرة الفعل فيما يُدير الصغار والأقزام الحركة الرياضية، يُؤكِّد أن الأمر مقلوب ويستدعي تدخل الدولة.
كبسولات
قدم شاذلي عبد المجيد استقالته من رئاسة اتحاد الخرطوم.
شاذلي أصابه القرف من مكايدات الاتحاد العام.
عطّل الاتحاد العام النظام الأساسي بعد أن أجازته عمومية اتحاد الخرطوم!!
أبطله رغم أن الاتحاد العام سبق وأن أجاز مسودته!!
اتحاد عطا المنان لم يكتفِ بذلك، بل جدّد قضية مقبورة ضد الشاذلي!!
كل ذلك حتى يحول دون ترشح الشاذلي لانتخابات اتحاد الخرطوم!!
الشاذلي ترك لهم الجمل بما حمل واستقال.
الاستقالة تعني توقُّف النشاط باتحاد الخرطوم.
اتحاد الخرطوم لا مواد له ويعتمد بالكامل على الشاذلي الذي يدفع يومياً مليار و200 ألف لتسيير النشاط.
ترى أين أجهزة الدولة مما يحدث؟!
لماذا تصمت وبيدها كل ملفات الفساد منذ بطولة الشان وحتى الآن؟!
قال ابن القيم (من ظن انتصار الباطل على الحق دائماً فقد أساء الظن بالله).