الغالي شقيفات يكتب : رسالة للفريق عنان
17ديسمبر 2022 م
تشهد ولاية شمال دارفور، فوضى عارمة من قتل ونهب وسرقات وتفلتات وإغلاق للطرق الرئيسية وتعطيل مصالح الناس من قبل فئة تريد أخذ القانون بيدها، وفوق ذلك يتعرّض مدير مباحث ولاية شمال دارفور للتهديد والوعيد، ومدير شرطة الولاية عاجزٌ عن حماية أفراده حتى تجمّع أهل مدير مباحث الولاية المقدم شرطة محمد الدومة حسين لحمايته، وطالما مدير شرطة الولاية عاجزٌ عن حسم الفوضى وتوفير الأمن، فيجب إقالته أو أقلاه نقله إلى مناطق أخرى.
والواضح أنّ نجاحات مباحث الولاية في ضبط الجريمة وتجار المُخدّرات لم تعجب البعض، ووجدوا سانحة مقتل مُتّهم من دولة مجاورة لتصفية حساباتهم مع المباحث والقوات النظامية، ولذلك تجد الفوضى هي تحالف بين تجار المخدرات والمُهرِّبين وتجار السميات وبعض القِوى التي تريد تصفية حساباتها مع الوالي نمر عبد الرحمن العاجز عن بسط هيبة الدولة في شمال دارفور، فهو رئيس لجنة الأمن التي تضمّه مع الشرطة والجهاز والجيش والدعم السريع.
والسؤال المطروح لماذا يخشى الوالي نمر مواجهة رفاقه من الحركات الأخرى التي تحمل السلاح داخل مدينة الفاشر والشرطة.
وتتمثل مهمة المباحث العامة بشكل عام في المسؤولية عن التحقيق في الجرائم ضد الأشخاص المُجرمين مثل جرائم القتل والسرقة والسطو، حيث يُعتبر التحقيق في الجرائم والقبض على مَن يخالف القانون جُزءاً لا يتجزأ من عمل ومهام ضابط الشرطة.
فعليه إذا تتراخى الشرطة وتخضع للضغوط فلا عدلٌ يتحقّق ولا جريمة تفك طلاسمها، وولاية شمال دارفور تحتاج إلى الحسم، والمواطن يحتاج إلى الحماية، وكذلك رجل الشرطة يجب أن يشعر أن هنالك جهة تقف خلفه.
ويُعد ضباط المباحث من أهم الركائز الأساسية لحماية أمن وأمان المواطنين ودورهم البارز في ضبط الشارع والحد من انتشار البلطجة، فهم يعرضون أرواحهم للخطر من أجل حماية الشعب، والآن يعد عملياً فشل لجنة امن ولاية شمال دارفور في حفظ الأمن وحسم الفوضى، ولذلك نطالب وزير الداخلية الفريق عنان بزيارة خاطفة لولاية شمال دارفور والوقوف ميدانياً على الأوضاع وأحوال قوات الشرطة وتوفير الحماية لرجل الشرطة وتكريم ضباط المباحث لدورهم الكبير في مُحاربة الجريمة العابرة للحدود ومكافحة المخدرات والظواهر السالبة ومَنح وسام الشجاعة لمدير مباحث الولاية المُستهدف من قِبل الحرامية وتُجّار المُخدّرات ومُهرِّبي السميات الممنوعة والمحرّمة، وعلى قيادة البلاد السياسية النظر في أمر الولاية.
كسرة
الغريب في الأمر، مدير شرطة ولاية شمال دارفور في الخرطوم منذ مدة والأمر لم يُحرِّك فيه شيئاً لقطع المأمورية ويعود للولاية المأزومة، هكذا المسؤوليات في بلادنا ورجال المباحث “ياكلوا نارهم لوحدهم”.