مساعد معتمد اللاجئين بالبحر الأحمر عثمان عبد الله لـ(الصيحة) (1-2):
الولاية محاطة بدول بها نزاعات وهنالك تدفقات كبيرة بسبب الحرب في التقراي
لظروف خاصة عاد أغلب اللاجئين الأوائل من بلدانهم وطلبوا حق اللجوء بالسودان
هنالك وحدة مختصة للتعامل مع العسكريين الفارين من النزاع
الدعم السريع والقوات النظامية تساهمان في محاربة التهريب وتجارة البشر
إنشاء مكتب البحر الأحمر عام (82) وكان يوجد (3) معسكرات في قرورة جنوب طوكر ومعسكر إرتيريا بجانب يوجد معسكر أنموذجي فيه (6609) لاجئين, معظم اللاجئين بولاية البحر الأحمر يأتون من دولة أرتيريا. بالتالي أول ما يتبادر إلى ذهن المسافر إلى ولاية البحر الأحمر أو الولايات الشرقية الحديث عن اللاجئين والتهريب وتجارة البشر ربما للحدود الطويلة والممتدة والطبيعية للولايات الشرقية مع دولة منشأة للجوء منذ القديم وبها صراعات قبلية وسياسية بجانب طول الساحل البحري في ولاية البحر الأحمر. كانت فرصة مصاحبة مع وفد إعلامي للدعم السريع الذي وصل إلى الولاية أن نجلس مع مساعد المعتمد لشؤون اللاجئين بالبحر الأحمر عثمان عبد الله عوض الكريم فماذا قال؟
حاوره ببورتسودان: صلاح مختار
كم عدد اللاجئين بالبحر الأحمر؟
حالياً أعداد اللاجئين في ولاية البحر الأحمر (3882) لاجئاً أرتيرياً، وهناك (4852) لاجئاً، من دولة جنوب السودان إضافة إلى (881) لاجئاً، من قبيلة التقراي الاثيوبيين مسجلين بصفة رسمية, والمكتب يقوم بتقديم الحماية لللاجئين الموجودين كافة وتقديم كل المعينات للعيش بالداخل.
كيف تقيِّم أوضاع اللاجئين بشرق السودان؟
اللاجئون محاطون بدول فيها نزاع مثل أرتيريا وإثيوبيا وفي جنوب السودان, لدينا لاجئون صنفوا لاجئين منذ حرب (67) بين إثيوبيا وأرتيريا موجودين بالسودان. وفرنا لهم العودة الطوعية عام 2005 للاجئين الارتيريين, ولكن لظروف خاصة في بلدانهم أغلبهم عاد مرة ثانية وطلب حق اللجوء بالسودان, أما بعض منهم لم يقادر السودان, لأسباب يرون أنها متعلقة بالمشكلة مازالت قائمة في بلدانهم لذلك يفضلون العودة والوجود بالسودان بصفتهم لاجئين. نحن تقريباً نقدم لهم الحماية الكاملة هنالك مكتب فني لجهاز الأمن والمخابرات يقومون بدورهم في هذه القضية.
كيف يتم تصنيف اللاجئ؟
عند دخول أي لاجئي وحتى ولو دخل بواسطة بطاقة عسكرية نعتبره مدني والعساكر يتم استلامهم في الحدود وهناك وحدة مختصة هي التي تتعامل معهم ويجري معهم التحري ثم يتم تسليمهم لنا هنالك وحدات مختصة في الحدود بشأن ذلك .
ما أثر النزاع في إقليم التقراي؟
هنالك دخول جماعي للاجئين بالولايات الشرقية وأن الحكومة السودانية والمفوضية قامت بدورها بشأن استقبالهم وهناك عنف شديد وقع عليهم يتم قبولهم قبولاً جماعياً في هذه الحالات لم نعمل فحصاً.
كيف يتم التعامل مع اللاجئين من بعض الدول الأخرى؟
هنالك لاجئون من دولة جنوب السودان يتم قبولهم جماعياً, وهنالك من بقى ولم يرجع يتم قبولهم جماعياً بالتالي أخذوا صفة اللجوء بالتالي لدينا من اللاجئين دخولا ولم يقابلوا أي جهة مختصة أو مسؤولة بصفة فردية وهو ما نعمل به في المعايير. كذلك هنالك معسكرات على الحدود للاجئين الذين يأتون فراراً منها. لدينا مكتب في مدخل البحر الأحمر وآخر جنوب طوكر لاستقبال اللاجئين يتم بعد الفحص المبدئي يتم تحويلهم إلى معسكر الشجراب.
ما هي آليات مكافحة الجوء والتهريب؟
بالنسبة للتهريب هنالك بعض الحالات تدخل عبر الحدود وبطريقة غير قانونية أو غير قانونية يتم بواسطة أشخاص يساعدنوهم في العبور، هؤلاء هدفهم عبور السودان وليس اللجوء. هؤلاء يعطون نفس شروط اللجوء ورغم ذلك هؤلاء يريدون عبور الحدود الحدود دون علم السلطات أو الترخيص، وبالتالي من الأشياء التي تقود إلى تهريب البشر، بعض اللاجئين يعمل وبعضهم يهرِّب، ولكن الأغلبية العظمى يتحوَّل من التهريب إلى تجارة البشر بعد الاتفاق لإدخالهم الحدود بعد ذلك يقع في يد المهرِّبين الذين يقومون بمنعهم من ذويهم إلا بعد دفع مبلغ كبير ولذلك إذا كان لهؤلاء أقرباء بالخارج يتم الاتصال بهم لإرسال فدية بالدولار للمهرِّبين أو تجار البشر لإطلاق سراحهم, بالتأكيد هذه الأشياء غير قانونية يتم من خلالها استقلال اللاجئين بصورة غير طبيعية. وهذه أغلب الحالات يتم القبض عليها بواسطة الشرطة ومكافحة التهريب والدعم السريع والقوات المسلحة اللذين لهما دور كبير في مكافحة ذلك.
هل لديكم برامج لإعادة التوطين؟
برنامج إعادة التوطين توقف لمدة عامين تقريباً بسبب جائحة “كورونا” ولكن بنسبة ضئيلة جداً للاجئين عاود البرنامج العمل نحن نستهدف أعداد بسيطة بالنسبة لعدد اللاجئين الموجودين. وإعادة التطوين هو إحدى الحلول التي تشيل صفة اللجوء من اللاجئين، أما أن نعيد توظيفه لدولة أخرى أما إدماجه في المجتمع الذي يعيش فيه أو أن يرجع لبلده طوعاً وبرغبة منه .