(دو)
ولد الأستاذ عبد الرحمن الفكي الريح حاج حمد بحي العرب الأم درماني العتيق في سنة 1912م، وهو ينتمي إلى أسرة تعمل في مجال الإتجار بالأنعام بسوق المواشي في أم درمان. لم يلتحق فناننا وملحننا الكبير بالمدرسة، لكنه التحق بخلوة الفكي أحمد عبد الرحيم؛ ليحفظ القرآن الكريم، ويتعلّم اللغة العربية، ثم جرى نقله إلى خلوة الخليفة عثمان بحي سوق أم درمان، وبعد قضاء مدة في الدراسة ذهب مع والده إلى متجره بسوق أم درمان؛ لبيع الدمور شمال البوستة.
(ري)
بدأ تعلّم وحفظ القرآن الكريم، وراتب الإمام المهدي عليه السلام، ومنشوراته. ومن بعد ذلك غادر المتجر إلى ورشة قسم الله الحوري؛ ليتعلّم فنون النجارة، لكنه ترك ذلك، وعمل على تعلم صناعة الحقائب النسائية، ولقد بَرعَ في وضع لمسات الجمال والذوق والأناقة وتشكيل الألوان، وتحرّكت مشاعره الرقيقة، وانداح في كتابة قصائده في تلك الحقبة، والإبداع المتواصل.
(مي)
ذهب إلى أمبدة، وافتتح كنتيناً بمنزله، وتزوّج مرتين، ولم ينجب، واستقر حتى وفاته.. عُرف بالأناقة والهندام الجميل، وكان فناناً في الاختيار والانسجام الكامل للألوان، وشأنه شأن الأساتذة كرومة وسرور ومحمد عوض الكريم القرشي وصلاح أحمد محمد صالح وحسين بازرعة وعلي محمود التنقاري وعبد المنعم عبد الحي.