كلام في الفن .. كلام في الفن
خمسة سنين:
بالحديث عن خريجي كلية الموسيقى، لا بد أن أقول إنهم أسهموا إسهاماً فاعلاً لا يمكن نكرانه في تجربة محمد الأمين ووضع بصمتهم عليها، ولعل المقدمة الموسيقية لأغنية (خمسة سنين) هي نتاج (ورشة عفوية) صاغوا من خلالها تلك المقدمة الموسيقية للأغنية، ولعلها منحتها بُعداً جمالياً كان متسقاً مع لحن الأغنية الأساسي.
كورال الكلية:
من المؤكد أن الكورال وجد أرضية صلبة للانطلاق، وفي فترة وجيزة اكتسب قاعدة جماهيرية عالية وأصبح (نجم شُبّاك).. تلك الوضعية جاءت نتيجة مجهودات كبيرة لا يُمكن إغفالها والتماهي عنها، ولكن بتقديري الخاص تلك الوضعية المميزة لم يستفد منها في تقديم أغنيات جديدة تعبر عن روح الكورال وقُدرته على تقديم إسهام فعلي.
الدولة المدنية:
حينما اشتعلت ثورة ديسمبر المجيدة في وجه النظام المباد، كان الهدف الرئيسي لها هو سيادة الدولة المدنية.. كانت ثورة ضد الشمولية وقهر وحكم العسكر.. ولأجل ذلك المقصد الرفيع، سالت الدماء وأُزهقت الأرواح.. وكان الثمن غالياً، حيث دفع الشعب السوداني كل ما يملك لأجل إزاحة نظام شمولي قاهر، سلب كل مناحي الحياة وأوردنا موارد الهلاك ومازلنا ندفع الثمن حتى اللحظة.
قطاع الكهرباء:
لا أحبذ عادةً الكتابة وفق نظرية المؤامرة، تلك الروح ربما تقود إلى متاهات لا نهائية، ولكني أعتقد جازماً أن قطاع الكهرباء به الكثير من الخفايا والحكايات المخفية وسيكون له دورٌ كبيرٌ في تشويه أي حكومة ما لم يتدارك المسؤولون هذا القطاع ويقفون عنده وقفة تهز أركانه وتزلزله، وواضح جداً أن هذا القطاع يحتشد بفلول النظام السابق والذين يجب بترهم على وجه السرعة.
والي الخرطوم:
من الواضح جداً أن والي الخرطوم قدم تجربة سيئة جداً في إدارة ولاية الخرطوم وأكوام الأوساخ التي تنتشر بكثافة، كافية جداً لإقالته اليوم قبل الغد، ليس الأوساخ وحدها، فالسيولة الأمنية أيضاً بدأت تهدد الأمن الاجتماعي، وأصبحت الخرطوم عبارة عن غابة يصرع فيها القوي الضعيف، وإذا كانت هناك آلية لتقييم الولاة فهو سيتحصّل على صفر كبير، ومن الأفضل للخرطوم أن يتم تغيير هذا الوالي الضعيف الذي لا يُعبِّر عن تطلُّعات الثورة والمواطنين.