شرق دارفور.. مبادرة تعليم أبو كارنكا همم لوصول القمم
تقرير- أبوبكر الصندلي
الأمم التي نهضت ونمت وتطورت إلى معالي الحياة كان للعلم دوراً بارزاً في تحقيق أهدافها، فذلك لابد أن يهتم الجميع بتطوير المرافق التعليمية من خلال النفاير والمبادرات الشبابية والمجتمعية، كتب الشعراء على مر التاريخ قصائد ومخطوطات معبرة تجميداً للعلم
حيث قال الشاعر – علموا النشء علماً يستبين به سبل الحياة وقبل العلم أخلاقاً، العلم ينبوع السعادة كم هدى وكم فك أغلالاً واقياداً” وقال رسول صلي الله علية وسلم “من أراد الدنيا فعليه بالعلم ومن إراد الآخرة فعليه بالعلم ومن أرادهما معاً فعليه بالعلم”.
تكافل وتعاضد
مشهود للمجتمع السوداني بروح التكافل والتعاضد والتلاحم في تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم مجتمع أبوكارنكا وشباب المنطقة تراصوا وتعاضدوا في لوحة زاهية لخلق بيئة تعليمية جاذبة للعلم والعلماء فاطلقوا مبادرة دعم التعليم بمحلية أبوكارنكا بشرق دارفور من أجل صيانة وتسوير “مدرستي” الفاروق الابتدائية “بنين” والأم الابتدائية “بنات” وهذين المدرستين من أعرق المؤسسات التعليمية بالمحلية، واحتنضت مدرسة الفاروق الاجتماع التفاكري، وقال مدير المدرسة محمود محمد محمود: إن تاريخ تأسيس المدرسة عريق يعود إلى ستينيات القرن الماضي، واستدرك وقال: إن هذه المدرسة مهملة وتعاني من ضعف البُنى التحتية من تسوير وغيرها من متطلبات أساسية كتهيئة البيئة المدرسية للتلاميذ وقال مدير مدرسة الفاروق الابتدائية: إن المدرسة خرجت عدد من الأجيال في مجالات متعدِّدة، وناشد الجميع بالوقوف من أجل هذه المدرسة العريقة وقال حمدو محمد زين، عضو المبادرة: إن المبادرة تشمل أبناء البلد في الداخل والخارج ومنظمات المجتمع المدني والمجتمع المحلي والمؤسسات ذات الصلة من أجل تنفيذ أهداف المبادرة الممثلة في تسوير وصيانة المدرستين لتكون مهيئة وملائمة للتلاميذ، وطالب الجميع بالوقوف مع المبادرة التي تنطلق بصورة فعلية في الأيام القادمة، قاطعاً أن العمل ليس صعباً،أو مستحيلاً إذا تكاتف الجميع خاصة وأنه من أهم ما نقدمه لأجيالنا القادمة الاهتمام بالتعليم.
دعم التعليم
من جانبها قالت عضو المبادرة فاطمة محمد الباقي، إنهم بدأوا تدشين مبادرة دعم التعليم، وقالت: إن البرنامج الأول للمبادرة يتمثل في تسوير مدرستي”الأم-الفاروق” وعبَّرت عن أملها أن تحقق المبادرة التطلعات المرجوة، وقال عزالدين آدم بشير: إن هذه المبادرة من أفضل المبادرات، لأنها جاءت تلامس نهضة التعليم. وتابع: الآن كل المجتمع بتحدث عن التعليم وكيفية تطوير العملية التعليمية بالمحلية. وجدت هذه المبادرة تفاعلاً شعبياً واسعاً وقبولاً من المجتمع وشتى الفعاليات من أجل تعليم للجميع.