القصة الكاملة لغضب ميسي وتصريحاته ضد فان جال بعد هزيمة هولندا
الصيحة- وكالات
ظهر الأيقونة الأرجنتينية ليونيل ميسي، غاضبًا بشدة عقب فوز منتخب بلاده أمام هولندا بركلات الترجيح (4-3)، والتأهل إلى نصف نهائي المونديال لمواجهة كرواتيا، والتقطت عدسات الكاميرات عدة مواقف للبرغوث بدا فيها منفعلاً على مهاجم الطواحين فاوت فيخهورست، ووصفه بالأحمق.
كما أطلق ميسي تصريحات غاضبة، ضد المدرب الهولندي لويس فان جال، قائلاً: “يسوق لنفسه بأنه يلعب كرة قدم جيدة، لكنه كان يعتمد فقط على المهاجمين طوال القامة، والكرات الطولية العشوائية”.
خلال المباراة، وتحديدًا عقب تسجيل ميسي الهدف الثاني، ركض إلى المنطقة الفنية أمام دكة بدلاء هولندا، واحتفل على طريقة النجم الأرجنتيني السابق خوان ريكيلمي، وكرّر أكثر من لاعب الاحتفال ذاته عقب انتهاء ركلات الترجيح.
وتوجّه إيميليانو مارتينيز حارس الأرجنتين، الذي تصدى لركلتي ترجيح وكان سببًا رئيسيًا في تأهل منتخب بلاده، إلى دكة بدلاء هولندا، وصرخ في وجه فان جال والطاقم الفني ببعض العبارات الغاضبة والسباب.
الانتقام لريكيلمي
يبدو كل هذا الغضب أمام فان جال منطقيًا، بالعودة إلى تاريخه القديم مع ريكيلمي حينما أشرف على تدريبه في نادي برشلونة، في موسم 2002 – 2003، ولم تستمر مسيرة النجم الأرجنتيني طويلاً مع البلوجرانا بسبب خلافاته مع فان جال.
وأبدى فان جال، استياءه مرارًا من ريكيلمي خلال تلك الفترة، مشيرًا إلى أن إدارة النادي هي من تعاقدت مع اللاعب على عكس رغبته.
ورغم وصول ريكيلمي في صيف 2002 إلى برشلونة، وهو متوج لمرتين بكأس ليبرتادوريس مع بوكا جونيورز الأرجنتيني، إلا أن ذلك لم يشفع له لدى فان جال، الذي ذهب إليه بعد انتهاء تقديمه للجماهير، وقال له: “قد تكون أفضل لاعب في العالم حينما تمتلك الكرة، ولكن حين تفقدها فإن الفريق يلعب بعشرة لاعبين”.
وقال ريكيلمي في تصريحات سابقة عن فان جال: “كان يريدني أن ألعب كجناح، لكني لعبت في إحدى المباريات ودخلت كثيرًا لمنتصف الملعب، فزنا (2-1) وصنعت الهدفين وقتها.. في اليوم التالي أعتقد الجميع في التدريب أننا سنكون جميعًا سعداء”.
وتابع: “لكنه جاء لي وقال (أنت فوضوي، الجميع يقول إنك لعبت مباراة رائعة وأنا أقول إن عليك اللعب على اليسار).. في وقت لاحق أخرجني من الفريق، لكنه كان صادقًا معي وأخبرني بأشياء في وجهي”.
أزمة دي ماريا
يبدو أن أزمات فان جال كانت دائمًا ما تصادف اللاعبين الأرجنتينيين، فحينما انتقل أنخيل دي ماريا إلى مانشستر يونايتد قادمًا من ريال مدريد، واجه أيضًا صعوبة في التأقلم مع أسلوب المدرب الهولندي.
ويعتبر فان جال مدرباً متعصباً للتكتيكات والانضباط واللعب الجماعي، ولا يمانع في الاستغناء عن أبرز النجوم داخل الفريق إذا تعارض أسلوب لعبهم مع أفكاره.
وفي مقابلة سابقة لـ”دي ماريا”، قال عن فان جال: “كان أسوأ مدرب لدي في مسيرتي.. في مانشستر، بدأت أول شهرين بشكل جيد للغاية، إلى أن دخلت في معركة مع فان جال. وعندما تقاتل، لم تعد الأمور تسير بنفس الطريقة، فالمدرب يقرر ما إذا كنت تلعب أم لا، وعدم اللعب يقتلك”.
الفريق أهم
عداء فان جال امتدّ أيضًا إلى ميسي نفسه، وفي مقابلة للمدرب مع صحيفة “إلباييس” الإسبانية في 2019، قال: “أحب ميسي كلاعب فردي.. إنه أفضل لاعب فردي في العالم لأن إحصائياته مذهلة. أحبها! لكن لماذا لم يفز بدوري أبطال أوروبا لمدة 5 سنوات؟ كقائد يجب أن تسأل نفسك لماذا لم يفز الفريق في أوروبا”.
وتابع: “انظروا إلى نيمار.. كم عدد ألقاب دوري الأبطال التي يملكها مع باريس سان جيرمان؟! أحب ميسي ونيمار كلاعبين فرديين، وليس كلاعبين في فريق. أنا أؤمن باللعبة الجماعية، ليس هناك ما هو أهم من الفريق”.
كما انتقد فان جال، أداء المنتخب الأرجنتيني في كأس العالم خلال المؤتمر الصحفي قبل المباراة، ووصف جودة ميسي ورفاقه بالضئيلة، مشيرًا بأصابع يده بحركة تصغير، لتوضيح مدى ضآلة مستوى الفريق.
وعقب المباراة ذهب ميسي إلى فان جال، وأشار له بنفس الحركة التي قام بهم في المؤتمر الصحفي ليضاعف انتقامه من المدرب الهولندي.