محمد البحاري يكتب: ندى القلعة.. فنانة دون المستوى
الفن بكل ضروبه وأقسامه يعتبر رسالة إنسانية سامية لها أهدافها ومعانيها وهو يعتبر مرآة للشعوب بما تنتج وتقدم من فن وتعكس ثقافتها وإرثها الحضاري من خلال ماتقدمه من الفنون وتبقى مسؤولية الفنان تجاه مايقدمه مسؤولية كبيرة لأنه يتحدث باسم الشعب وباسم حضارته وثقافته وبمبادئه.
وددت من هذه المقدمة أن أتحدث عن المشاركات الخارجية التي دار حولها لغط كثير جداً في الفترة الماضية وكنت أنا واحد من الذين تحدثوا عن مشاركة الفنانة (ندى القلعة) في الإمارات في مهرجان القراءة هذه المشاركة التي خصمت من رصيد (النشيد الوطني) بالأداء الفطير وغير الموفق من (ندى القلعة) التي كانت دون المستوى المطلوب على مستوى المشاركة في المهرجان وعلى المستوى الوطني بأدائها (النشيد الوطني) بهذه الطريقة التي تفتقر أبسط مقومات الأداء وسؤالنا عن الجهة التي ترشح الفنانين والجهة التي تمنح التصديق وهذا الحديث يصب في قالب الجهات المعنية بهذا الأمر وهي (وزارة الثقافة) في المقام الأول و(اتحادات الغناء والفنون) بصفة عامة.
يأتي حديثي هذا ويدور حديث كثير حول تمثيل السودان في المهرجان الختامي لـ(مونديال كأس العالم) وأتمنى أن تكون المشاركة بمسؤولية وأن تكون مشرِّفة لنا كوطن ومواطن بقدر هذ الحدث الكبير الذي يعد مفخرة لكل عربي وأن تكون المشاركة عبر القنوات الرسمية وأن يكون الاختيار صحيح وأن نتجاوز العشوائية والمجاملات في القرارات التي تنعكس على الوطن بأجمعه.
اعتقادي راسخ جداً أن السودان به كثير من المبدعين في كل المجالات الفنية المختلفة لكن تنقصنا دائماً القدرة على اختيار المبدع المناسب للحدث المناسب ..وأن نتجاوز موضوع التمثيل الغنائي وحده وأن نقدم ثقافتنا للشعوب في أشكال فنية مختلفة تستطيع أن تعكس موروثنا بشكل إبداعي مختلف.