جديات العسين
جديات العسين ملمح غنائي تراثي عميق.. فهي تعتبر أنموذجاً باذخاً على جودة مربعات شعر الدوبيت التي كتبت في أزمان قديمة.. ولعل الممازجة التي صنعها محمد الأمين منحت الأغنية صك الجودة وأبعدتها عن الذين يلوِّثون شعر الدوبيت من بعض المحدثين الذين راجوا في الصحف هذه الأيام وهم يفتقرون لأبسط مقوِّمات كتابة شعر المربعات الذي هوى إلى درك سحيق.
بدور القلعة
أغنية “بدور القلعة” من الأغاني التي لها وقع خاص عند الشعب السوداني، فهي تمثل واحدة من عيون الغناء. تغنى بها كرومة في ذلك الزمن ولكنها وجدت حظها من التحديث الموسيقي على يد الموسيقار محمد الأمين الذي وضع لها لحناً جديداً حتى الأن في تراكيب الجمل الموسيقية، ونجاحها جعل الموسيقار وردي يقوم بتلحين أغنية “قسم بمحيك البدري”.
غضبك جميل
عبدالحميد يوسف وإبراهيم الكاشف قاما بتغييرات جذرية في شكل الألحان، حيث أضافا المقدمة الموسيقية واللازمات..ويظل الفنان الكبير عبدالحميد واحد من أبرز المجددين في شكل الأغنية السودانية،وكانت أغنياته “أذكريني يا حمامة” بمثابة فتح في التأليف اللحني..وكذلك أغنيته ذائعة الصيت “غضبك جميل ذي بسمتك” التي صاغها شعراً الشاعر المهول “حميد أبوعشر”.
رسائل
“حبيبي أكتب لي وأنا أكتب ليك” هذا المقطع الحميم كافٍ ليؤشر على أغنية ضد النسيان..أغنية تكاملت فيها كل مواصفات الأغنية، مفردة جزلة ومعبرة وحميمة، لحن في منتهى الإدهاش والتقدم حتى يومنا هذا، ويكفي أن نقول إن أغنية “رسائل” هي الأغنية التي لفتت أسماع الأساتذة الكوريون الذي كانوا يدرسون الطلبة السودانيون بكلية الموسيقى.