ياسر زين العابدين المحامي يكتب : الذئاب
10 ديسمبر2022م
لنتّفق أن الإصلاح لا يكمن في…
التحوُّل من نظام قهري إلى جماعات
مصالح…
ولا إلى لوبيات فساد وتمكين…
إنّما يؤسس لنظام ديمقراطي ظاهره
كباطنه…
لا يسمح باستفحال الفساد وتحالفات
جماعته…
ولا يقبل الكذب والتعسُّف على الشعب
بكل الصُّور…
لا يرضى بالخديعة المعطونة في ماء
السراب…
ولنتّفق على أن المال…
خطره يتهدّد المجتمع بصورة حالة…
بحال أُسيئ استخدامه يتقوّض الحكم
الرشيد وتَتَشوّه سُمعة البلاد…
وتنهار القيم وتنحط المبادئ…
الأمم الناهضة لا يقودها قطّاع الطرق
واللصوص…
إنما الأطهار الأنقياء الأتقياء…
فالواجب الوطني يلزم معه أن يكون
القادة بمستوى الأمانة…
بحجم تحديات وتعقيدات المرحلة…
وبمرحلة الانتقال المُعقّدة تبيّنت…
مصالح حزبية ضيِّقة جداً…
تعطّلت مصالح الشعب بعمد…
انخرط السّاسة في المُتاجرة بقضايا
وآلام الناس…
بمُراهقة سياسيّة مُبتذلة…
وصِرَاعات وتمكين وحفر وكيد…
المَال نُثر من الخارج لشراء الوطن…
المُخابرات لعبت بذيلها، بغض الطرف
عَمّا يدور…
مكّنوا لها بخيانة وبخيابة غريبة…
الأداء باهت فما أفضي الى شيء…
رسموا ديمقراطية لا تُعبِّر عن حقيقة…
اختاروها لستر عورة العُملاء والفساد
والمُفسدين…
لتغطية تدافع نحو السُّلطة والثروة…
فكذبوا وضحكوا على الذقون…
دفعوا الشباب لمعركة بلا تكافؤ…
للموت بغُبنٍ فاحشٍ…
المال نُثر للعُملاء ليفعل فعله..
لواجهاتهم التنظيمية بمسميات شتى..
بغية تنفيذ أجندة مأفونة ومشبوهة…
بظل التجاذب والشتات انفرط العقد
وضاعت معالم الثورة…
إذن نحن بحاجة لقيادات ثورية…
لنظام سياسي غير مُنقسمٍ…
لقيادات تنتمي لشعارات الثورة بحق…
بعيدة عن واجهات كاذبة جلبت المال
الحرام وسكبته…
ما كانوا بالمَوعد فأضاعوا الثورة…
أكلوا مِنَ الموائد المُحرّمة بنهمٍ…
دَفَع الثّمن الوطن وشبابه المُغرر بهم…
سينطلق قطار الثورة بدونهم بمجهود
مضاعف…
مرحلة الانتقال الفائتة كانت وهماً…
رموا الثورة بالجب، جاءوا بدم كذب على قميصها…
بذريعة: الذئب قد أكلها…
فهل نُصدِّقهم تارةً أخرى أم أنهم قد استنفدوا فرصهم…
هل تتكرر ذات الراوية بوجوه قديمة
جديدة ونشرب من نفس الكأس…