9ديسمبر 2022
الشرطة السودانية، مدرسةٌ مُتميِّزةٌ خرّجت وما زالت تُخرِّج العلماء الأفذاذ في شتى المجالات الأمنية والاجتماعية.
115 عاماً عُمر قوات الشرطة السودانية منذ تأسيسها، عُرفت من خلالها بالوطنية والتجرُّد ونكران الذات.
مرّت قوات الشرطة بشتى أنواع الحملات العدائية الممنهجة والمنظمة بغرض إضعافها وكسر شوكتها، إلا أنها ما زالت صامدة صمود الجبال، بل ازدادت عزيمتها لبذل المزيد.
بعد أيام قلائل، ستحتفل قوات الشرطة بعيدها والذي يتزامن مع العديد من التحديات الجِسَام في كيفية توفير الأمن والأمان للمواطنين.
يتزامن قدوم عيد الشرطة مع الانفتاح الخارجي الإقليمي والدولي للقيادة العليا لقيادة الشرطة، وعلى رأسها وزير الداخلية والمدير العام لقوات الشرطة الفريق أول شرطة عنان حامد محمد عمر.
الجديد في هذا العيد عودة الشرطة السودانية إلى حضن المجتمع الدولي، وظهر ذلك جلياً من خلال المشاركات في اجتماعات وزراء الداخلية العرب ومنظومة الشرطة الدولية تحت رعاية الأمم المتحدة ومؤتمر مكافحة الإرهاب.
الجديد في عيد الشرطة القادم عودة جهاز الأمن الداخلي إلى الشرطة كما كان في السابق وبكامل سلطاته وصلاحياته.
عيد الشرطة فرصة ذهبية لتكريم رموز المجتمع من الفنانين والإعلاميين والأدباء والمثقفين، وذلك من أجل إشراك المجتمع في هذه الاحتفالات.
عيد الشرطة فرصة لنقد الذات وتقييم الأداء وتقويمه، وذلك بغرض تجويد العمل.
عيد الشرطة فرصة لا تُعوّض من أجل تصحيح المفاهيم الخاطئة التي عُلِّقت بأذهان بعض الناس طيلة فترة السنوات الأربع الماضية.
العيد القادم لقوات الشرطة لا بُدّ أن يكون بطعم خاص وبعيداً عن التراتبية العسكرية الروتينية القاتلة، لا بُدّ أن يشعر المواطن بقربه من قوات الشرطة، ويحس بأنها خادمة له وتسعى لراحته.