ياسر زين العابدين المحامي يكتب : الحكاية
9ديسمبر 2022م
نسجت خيوط الإلهاء، ثمة من يفهم
ولا يفهم…
عن كذب، تضليل، نفاق، كل شيء باعوه
بسوق النخاسة…
شعارات لم تظهر حين غرة تناسوها…
منها رسم وسم بالظلام، لينبئ عن
نخبة مُنتقاة…
تبدأ الحكاية من طق طق للسلام
عليكم…
جزء من الجسد ضد بعضه، معارك
تدور هناك…
أخطاءٌ مُكرّرة بذات الفهم القبيل…
لا فرق بين أحمد وحاج أحمد…
إلهاء، تهليل، وتكبير، وتسبيح…
يافطة الطريق، الاستقواء بالأجنبي… بالأزقة، بالشوارع، بالحواري، بالميديا…
بعضهم يستقوى ضد البعض الآخر…
بعضهم يفرح بإشارات من هناك…
بعضهم يعجبه الحديث هُنا وهُناك…
قس على ذلك، لن يغمض لك جفنٌ
من تزاحم التناقضات…
نسخ، لصق، بعضهم ضد بعض…
إسقاطات عنوانها الرئيس… النخبة
رزئت بأردأ الصفات…
بالتفاصيل المُملة هُم ذاتهم…
بدلاً من إخمادها أضرموا نارها، بدلاً…
من التحاكم للعدالة تأجّلت لحين…
بدلاً من مُخاطبة الجُذُور استمر
الطحين بقوة…
من الحل كان البل، ومَن يبل مَن…
قالوها الحل في البل، وهم لا يعبأون..
طلباً للحماية، للرعاية، وللدعم…
لقد استجاروا بالرمضاء من النار…
الجُزء ضد الجُزء، بدأ الطحن…
استمرّ الدور القذر بالتعمية، بالإلهاء…
بشق الصُّفوف ودَقّ الدُّفوف…
جوقة المطبلاتية بثُّوا الشائعة…
والقطيع أكل البرسيم وتجشأ…
الميديا روّجت للغثاء بشدة، وغنّت…
قادت خطه… مكّنت له موطئ قدم…
بالأزقة، بالشوارع، بالحواري..
أثاروا العاطفة البعض ضد البعض…
انقسم الوطن على نفسه، بأسوأ حال..
الجُزء ضد الجُزء رفع عقيرته…
حرّك إبهامه إيماءً لوعد كريه…
موعدنا الصُّبح أليس الصُّبح بقريب..
ذات النخبة المأزومة هُم الحكام…
ذاتهم المهزومون بغباء مهين…
قادوا خطاً لا يمثل نبض الوطن…
بخط التعمية والإلهاء، بالضلال…
نتاجه سفكت دماء، قتل شباب غض..
سنبكي على وطن مدنس بأحذية
الإملاءات…
شروطه تفرض من هناك ثُمّ نطيع… أضاعوه وأيِّ وطن أضاعوا…
والذي شدّ وثاق لوثاق، غابت هذه…
والذي بعثرنا بكُلِّ وادٍ تحقّقت هذه..
هُناك مَن يحتفي، مَن يتربّص، ومن
يحدر بالظلام…
بكى الوطن جرّاء عقوق أبنائه..
من شتاتهم وسُوء منقلبهم وبؤسهم
وحبّهم للزيف…
مِن طاعتهم العمياء بتنفيذ الأوامر…
(الله غالب)