أحمد شاويش البعض يطلق عليه فنان الأذكياء، لأن أحمد شاويش فنان خاص، غنائيته عصية على الأذن العادية.. فهو يحتاج لأذن استثنائية لها مقدرات أكثر خُصُوصية، أحمد شاويش يُخاطب الدواخل بصوته ويلامس شغافها بغناء فيه الكثير الذي لا يتوافر عند غيره.
والرجل له فلسفته في كيفية الغناء.. فهو يغني لأجل نفسه لذلك ينتقل ذلك الإحساس للآخرين.. فكانت أغنياته بمثابة وعاء أنيق لشكل غنائي سهل الهضم والتقبُّل.. وأغنيات مثل بتذكرك – عطر الصندل – العمق العاشر – عادي جدا وعن عيونك كلموني.. هي أغنيات لا يملك الإنسان حيالها إلا ان يصغى ويتأدب.. ولكن رغم مقدرات أحمد شاويش التي يعترف بها الجميع ولكنه ظل بعيداً ورغم إنه يعمل في الإذاعة وكان يمكنها أن تكون جسره الذي يربطه بالمُستمعين، ولكن أحمد شاويش يقف في ذات المكان والمكانة في حالة تدعو للاستغراب والاستعجاب.