إبراهيم حجازي.. بصمة واضحة جداً في الدراما!!
(أ)
الممثل الراحل إبراهيم حجازي المولود في حي البقعة بمدينة أم درمان عام 1943 وتلقى كل مراحل تعليمه بمدارس الأقباط فحفظ القرآن الكريم وكل معلقات الأدب العربي القديم، حيث كان يعتبر مرجعاً مهماً من مراجع الشعر العربي، وهو كذلك واحدٌ من مؤسسي المسرح في السودان في تأسيسه الزماني والمكاني.. كما يُعد صاحب بصمة واضحة في الدراما التلفزيونية والإذاعية.. ونسبةً لنبوغه المُبكِّر في هذا المجال، قدم أول أعماله على خشبة المسرح عام 1955 وهو لم يزل بسن الثانية عشرة وحمل عنوان المسؤولية.
(ب)
عمل الممثل الراحل إبراهيم حجازي والتحق بها منذ إنشائها في العام 1963 ورافق كل الأجيال التي صنعت التاريخ الإذاعي الباهي وهو يُعد ركناً أصيلاً في (هنا أم درمان).. وكان صوته الفخيم يطل من خلالها ليصل أسماع الناس ووجدانهم ليسكن فيها كمبدع أصيل يقترب من الناس وقضاياهم، لذلك ظل محبوباً في كل الأوساط التي عمل فيها.
(ت)
وتُعد مسرحية مدير ليوم واحد من أبرز مسرحياته وظلّت تُعرض في المسارح لمدة طويلة بسبب رغبة الجمهور في استمرار عرضها.. كما قدم مسرحيات عديدة نذكر منها (ضريح ود النور)، (سنار المحروسة)، (نبته حبيبتي)، (المك نمر) و(العباس) وغيرها من المسرحيات التي كانت ملمحاً أساسياً من المواسم المسرحية.. والتاريخ العريض للأستاذ إبراهيم حجازي مع المسرح والدراما جعله أيضاً مهموماً بفكرة التوثيق.. فكان متحف إبراهيم حجازي حاوياً وشاملاً لكل تاريخ المسرح السوداني وليس متحفاً شخصياً فقط.