السياحة الصحية.. مؤتمر للاستثمار وعقد الشراكات
الخرطوم- الصيحة
أعلن رئيس مجلس أمناء المؤسسة الآفرو آسيوية للسياحة الطبية والبيئية، الدكتور، عبد العاطي المناعي، إكمال ترتيبات عقد مؤتمر السياحة الصحية الأول بالسودان، في مايو المقبل، لافتاً لموافقة وزارة الصحة واتحاد المستشفيات، وأوضح د.عبد العاطي، أن المؤتمر الذي سيقام بالسودان هو الثاني من نوعه بعد المؤتمر الذي أقيم بتونس.
وقال د. عبد العاطي المناعي: إن هذا المؤتمر سيكون أكثر شمولية من سابقه في تونس الذي كان بعنوان “السياحة الأفريقية” بيد أن مؤتمر السودان سيكون باسم “السياحة الصحية”، مشيراً إلى أن طول تجربته التي تعدت أكثر من “17” عاماً، وزياراته المتكررة للسودان أكثر من “70” زيارة، تعلم فيها السياحة الصحية رغم كونه طبيب استشاري لجراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة والعقم، وليس متخصصاً في القطاع السياحي، معرباً عن تطلعه لتجربة عقد المؤتمر بالسودان، والتعاون لتأسيس صناعة مستقبلية يحتاحها السودان.
وأشار د. عبد العاطي المناعي، إلى الفوائد المرجوة للسودان من انعقاد هذا المؤتمر والمعرض الخاص بالسياحة الصحية، وقال إنها تتمثل في إمكانية عقد توأمة ومشروعات متشركة بين المؤسسات الصحية بكل من السودان ومصر، وكذلك على مستوى الطاقم الطبي، مؤكداً أن السودان يملك إمكانيات جيِّدة جداً من الكادر الطبي، ولا أقول فوق الممتاز، لأن الخبرات الرفيعة معظمها هاجر، لكن توجد كفاءات لا بأس بها وتؤدي العمل بقوة واقتدار، كما توجد بُنى تحتية ومستشفيات كثيرة في السودان تضاهي المستشفيات الموجودة في مصر.
مضيفاً: كذلك توجد بالسودان معامل على مستوى احترافي عالٍ، واعتبرها من مفخرة ومن خيرة ما يقدِّم في هذا التخصص، لافتاً إلى وجود عدد من المراكز المتخصصة والمستشفيات التي تستطيع أن تقدم أنموذجاً مهماً في السياحة العلاجية والاستشفاء البيئي، وتوقع أن يعود المؤتمر بالفوائد المشتركة على مصر والسودان أولاً ثم بقية المشاركين وذلك لأنه سيكون هناك ملتقى يجمع بين الأشقاء السودانيين والمصريين في القطاع الصحي في قطاع إدارة المستشفيات وقطاع العلاج وقطاع الدواء وقطاع الشركات التي تقدم التأسيسات الخاصة بالمستشفيات، منوِّهاً إلى أن المؤتمر يمثل سانحة لمعرفة الاحتياجات والإمكانيات المتبادلة، مبدياً أمله في إيجاد تعاون بين الهيئات الاستثمارية في السودان لتقدم فرص الاستثمار لكل المشاركين في المؤتمر.
وعن مفهوم السياحة الصحية، يقول د. عبد المناعي، إنه بدأ التفكير في منظومة السياحة الصحية من مدينة ود مدني، قبل حوالي “17” عاماً، وحينها بدأ في ترتيب وتجهيز السياحة الصحية في زيارات متكررة للسودان والتي تجاوزت أكثر من “70” زيارة، كان آخرها في شهر يوليو الماضي.
لافتاً إلى السياحة الصحية بمفهومها الكبير هي تقديم خدمات السياحة العلاجية أو الاستشفاء البيئي أو السياحة الصحية الميسرة والتدريب لمن يرغب في تلقي هذه الخدمات سواءً الطبية أو الاستشفائية، قسمتها إلى أربعة أقسام: الجزء الأول السياحة العلاجية الطبية، وهو سفر المريض من دولة لدولة أخرى، مثل أن يأتي من السودان إلى مصر أو من تشاد إلى السودان، فهذه تسمى “السياحة العلاجية”، ولها تقسيم داخلي وهي داخلياً وخارجياً بمعنى من دولة لدولة فاسمه خارجي – ولو كان السفر داخل الدولة مثلاً من شندى إلى الخرطوم فاسمها السياحة العلاجية الداخلية.
أما الاستشفاء البيئي وهو يستخدم أحد مقومات الطبيعة التي يستفاد منها في الاستجمام والاستشفاء وأحياناً في جزء من العلاج مثل أمراض الروماتيزم وهي معروفة في السودان الآبار الموجودة في الشمالية أو بئر عكاشة أو غيرها في المناطق الغربية أو في وسط بعض الولايات مثل: الرمال السوداء وهي تعتبر من الطب التراثي، لأن الأهالي والناس المقيمين في الصحراء يعرفون جيداً ويتعاملون به وهو الطب التكميلي والأعشاب الطبية، إضافة إلى السياحة الطبية الميسَّرة وهذا نوع جديد قمت بوضع تعريفه في العام 2018م، يسمى السياحة الصحية الميسَّرة بحيث أنه يوجه الخدمات للمسنين أو ذوى الإعاقة.
النوع الرابع هو السياحة التدريبية وأقصد بتسميتها هذه توجيه الخدمة التدريبية لرفع كفاءة مقدمي الخدمة في السياحة العلاجية أو الاستشفاء البيئي أو السياحة الصحية الميسَّرة، لأني أريد أن أحافظ على جودة الخدمة المقدمة، فبالتالي يلزمني تأهيل مستمر لفريق العمل سواءً أكان طبيباً أو ممرضاً أو غيرهم.