ياسر زين العابدين المحامي يكتب : الغَايَة
8ديسمبر 2022 م
الغاية صون الوطن من الشتات…
الاستقرار، الأمن المجتمعي لا يقبل
القسمة على اثنين…
يعمد البعض لتغييبهما عن عمد…
بتعتيم المشهد، ليقود للنهاية الفجيعة
ليعيش المُجتمع بحالة استقطاب حادّة…
والصراع بين طرفي المعادلة يتمدّد…
يمضي بلا عقل، بلا هوية، بلا عقل…
شعاره تشبث بسلطة تحفها المطامع
وما يردد لا يمثل جوهر الحقيقة..
نراها عندما تكشف عن ساقيها…
هتاف توزع بين نقيضين كله زيف…
ولعبة عَضّ الأصابع مُستمرّةٌ ولعبة
تبادل الأدوار كذلك…
ترسم مشهداً بكل بُؤسه، بقتامته بكل
صلفه القبيح…
فلا غطاءٌ يستره فيشف عن عورته…
يسبح البعض بفضاء الأزمة ولاتبين…
ومن يسبح بلا تريث فلا هَمّ له…
خفافيش تعيد رسم المشهد بلوحة
خطوطها سوداء…
أحلامهم، غاياتهم، أهدافهم كما هي…
الدولة تفتح بؤبؤ العين ولا ترى…
مشدوهة، لا تعرف الأزمة (مكانا وين)…
من يقتل، يخطط، وينفذ، ويُموِّل، من
يقود الوطن لحتف أنفه…
اتفاق بالثلاجة، لجان تنعقد وتنفض..
وتمسك بأطراف ثوبها كي تهرع…
تبدأ رحلة النزيف والإنهاك…
وركامها مُخيفٌ فتدور ذات الكأس…
النخب بذات الفضاء اللا متناهي…
تصغى فنسمع ذات الهتاف القديم…
يثور السؤال الفجيعة بلؤم…
من أنصف الشهداء من لجنة أديب
ليومنا هذا…
أمرهم مؤجل فقضيتهم باتت شعارا…
رواية تتكرّر كل بُرهةٍ، وقبلها وقّعت
الوثيقة ولم ينصفوهم…
غداً يوقّع الاتفاق، ولن ينصفوهم…
أمس رفعت قضيتهم بأسنة رماحهم
لأجل الأجندة…
نمضي للهاوية ولن يحفل أحدٌ…
الوطن يرقد فوق صفيح ساخن…
تنهشه ضباعٌ يحومُ حولها ذبابٌ..
الوطن القضية الجرح الكثيف، لا رابح
سنبكي عليه…
مَن يحصد الحطام هو أنت…
ذوو الشهيد مَن يقبض الريح…
كلفة ركامها مُخيفٌ ومُضاعفٌ…
يذهب العميل يتمطى، يسخر من الموت الفظيع…
باعوه بقارعة الطريق بأتفه ثمن..
بأقساطٍ مُريحة كلفتها باهظة…
القصاص غائبٌ مع سبق الإصرار…
والحصاد سراب، الدَّين سداده مُكلفٌ
ندفعه أنا وأنت بغبن فاحش…
ساسة، وعملاء، وأربابهم حاكوا كل
المؤامرات…
رقعوا ثوب الخديعة، وانكشف العرى
عن فخذ دميم…
عن تفسخ وفجور وسفور…
عوداً على بدء الغاية صون الوطن
من الشتات…
لئلا ينفرط ما تبقى من العقد…
فالغاية تسمو على الجراح…
الغاية وَطنٌ يُرمِّم أبناؤه الفتق فلا
يتّسع الخرق على الراتق…
يتحاورون بلا وساطة، ولا تدخل، ولا
إملاء…
من قبل به باعنا بقارعة الطريق…
(الله غالب)