نائب رئيس المجلس العسكري يطالب بعدم إقامة مسيرة مؤيدة للدعم السريع
"حميدتي": انتهازيون وراء ارتفاع الأسعار ولا ننكر وجود خيانة داخلية
الخرطوم: الصيحة الآن
أكد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو أن تحقيق السلام بالبلاد يمثل الأولوية في هذه المرحلة باعتباره مفتاحاً للنهضة والتنمية المنشودة ، مشيراً إلى أن الاتفاق السياسي الموقع بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، حفظ للجبهة الثورية حقها داخل الاتفاق، كاشفاً عن اتصالات يجريها المجلس مع مجموعة عبدالعزيز الحلو وعبدالواحد بهدف إقرار سلام شامل بالبلاد.
وقال نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي لدى مخاطبته تدشين “المبادرة السودانية للسلم والمصالحة” بأم درمان اليوم (الثلاثاء)، إن المجلس ليس ضد المدنية، وأنه يسعى لإحداث اتفاق بين الكيانات السياسية حتى لا يحدث تشتت. مشيراً إلى إن البلاد تشهد عهداً جديداً بعد نجاح التغيير، ودعا الجميع لاستثمار التغيير الذي حدث لصالح بناء السودان ونهضته، وحذر من عواقب الخلافات بين قوى البلاد السياسية.
وطالب بضرورة وقف المسيرة التي أعلن عنها لتأييد القوات المسلحة والدعم السريع حتى لا تؤدي لإحداث فتنة بين مكونات الشعب السوداني، وأكد أن انتشار القوات من أجل حماية الثورة وحماية المواطنين وممتلكاتهم، وشدد “حميدتي” على ضرورة تحقيق العدالة بين الناس، وأهمية أن يتفق الناس من أجل المرحلة المقبلة.
قال إن الغلاء الذي تشهده الأسواق حالياً بسبب وجود انتهازيين رغم توفر الوقود وانخفاض سعر الدولار، ودعا المواطنين والشباب للعمل من أجل إيقاف الانتهازيين الذين أدوا لارتفاع الأسعار.
وقال إن الناس نست فساد ثلاثين عاماً وأصبح همهم وانتقادهم للمجلس العسكري، وأكد أن المجلس لم ولن يكون عدواً للمواطنين، ونوه لوجود خيانة داخلية، وشدد على أهمية التوافق بين مكونات الشعب، وقال إن المجلس العسكري لا يريد أن يمضي لوحده في هذه الفترة بل يريد إشراك الآخرين لإدارة الفترة الانتقالية، وأكد “حميدتي” أنهم يريدون تحقيق المدنية بشكلها المطلوب، وقال “لا نريد استغلال الناس بسبب المدنية التي يريدونها”، وأضاف: “إننا نردد معكم (مدنياااااو)، ولسنا ضد المدنية”، وأكد أن المجلس يعمل نيابة عن قادة التغيير لتثبيت الثورة وتحقيق النجاح المطلوب.
من جانبه، أوضح رئيس المبادرة، أن هدف المبادرة هو إقرار الجهود الوطنية الصادقة للسلام وتجديد الالتزام به ومناهضة العنف عبر الأجندة الوطنية السلمية.
فيما أشاد المتحدث باسم المفرج عنهم اللواء نمر عبد الرحمن محمد، بانحياز القوات المسلحة و”الدعم السريع” والشرطة لخيار الشعب، وأكد أن المرحلة الراهنة تحتاج للعقلانية والحكمة حتى ينتقل السودان الى وضع ديمقراطي لا يشعر فيه أحد بالظلم.