النيل الأبيض.. ذكرى رحيل الإمام الصادق المهدي في بحر أبيض
ربك- أحمد جبريل
خليط من مشاعر الحزن والفقد اعتملت في دواخل جموع الأنصار المولهين بحب الإمام الراحل الصادق المهدي الذين كانوا حضوراً في ذكرى رحيله الثانية والذي له في عموم بحر أبيض عري محبة وتواصل ما انفصمت حتى لحظات وفاته، إذ تشكل زياراته للولاية أعياداً للأنصار ومحافل تحتشد بالخطابة والرؤى والأفكار.
وضع سياسي
ربك احتضنت احتفائية الأنصار وحزب الأمة بالذكرى الثانية لرحيل الإمام الصادق في ظل وضع سياسي مضطرب والسودان على مقربة من الانهيار الشامل مالم يتواضع عقلاءه ويتوصلوا إلى اتفاق ينهي الانقلاب ويؤسس لفترة انتقالية معافاة من التجاذبات والتناحر تعالج قضايا معيشة المواطن وتحسم ملف الأمن والسلام. في هكذا ظروف محيطة كانت تبرز حكمة الإمام الصادق ورؤيته الثاقبة لمعالجة تعقيدات الأوضاع السياسية بفقه بسيط مبني على التسامح وفق مبدأ (من فش غبينتو خرب مدينتو).
يقول القيادي الشاب بحزب الأمة القومي موسى الضو، عن إحياء ذكرى الإمام بربك: ظلت جماهير كيان الأنصار و حزب الأمة القومي بربك متمسكه بوفاء نادر لشخص الحبيب الإمام الراحل الصادق المهدي، وقد أقامت مهرجان تأبين لازم ذكرى وفاته بيوم مفتوح بدار الحزب بربك، شرَّفه عدد من قيادات الحزب بالمركز العام على رأسهم الحبيب صديق الصادق المهدي وعدد من القيادات والكوادر. تخلل اليوم أنشطة عديدة بدأت بورشة عمل قدمت بها أوراق عن المشاركة السياسية للشباب بفكر الإمام الصادق المهدي وورقة عن الشباب وتحديات الانتقال الديموقراطي وكذلك موكب جماهيري داخل المدينة وختمة قرءان وليلة تأبين كبرى.
ارتباط تاريخي
تأتي هذه الذكرى بمدينة ربك لارتباطها التاريخي بالإمام الصادق المهدي باعتبار مركزه الانتخابي والذي أهله لحكم السودان في آخر انتخابات ديموقراطية 1986م وظلت هذه المدينة التي ارتبطت بكيان الأنصار وحاضرتهم المعنوية بعد الجزيرة أبا . كذلك نجد الاهتمام الكبير الذي كان يعمل عليه الإمام لهذه المدينة عبر تعزيز تواصله الاجتماعي مع أهلها وتقديره الكبير في ترجيح الفعل المرتبط بالتغيير والنضال من أجل الديموقراطية.
الدور الوطني
علماً أن أهل المدينة تجاوبوا مع الاحتفال بشكل كبير تقديراً للدور الوطني للإمام واعترافاً بحكمته وفقدانه في وقت حرج أحوج مايكون فيه الوطن لجهده الفكري والسياسي وحكمته في الخروج من مأزق التشتت الذي تواجهه البلاد.