حاكم النيل الأزرق يشدِّد على أهمية حسم خطاب الكراهية
الدمازين- الصيحة
شدّد حاكم إقليم النيل الأزرق الفريق أحمد العمدة بادي، على أهمية حسم خطاب الكراهية والعبارات التي لا تليق بحقوق الإنسان لضمان وحدة السودان وتماسك شعبه.
وشهدت قاعة فندق قصر السلام بالإقليم اليوم، انطلاق فعاليات الورشة الحوارية حول مناهضة خطاب الكراهية والتي تنظمها المفوضية القومية لحقوق الإنسان.
وأوضح العمدة لدى مخاطبته حضور الورشة، أن حكومة الإقليم تعوِّل على رجالات الدين الإسلامى والمسيحي والشباب والمرأة في مناهضة خطاب الكراهية المبني على النوع والجنس، ولفت لضرورة الاستفادة من الورشة في الخروج بأنموذج يمهِّد الطريق للتصالح والتسامي والتسامح والتعايش واحترام النوع والتعدّد في الثقافات.
ونبه إلى أهمية الاستفادة أيضاً من وجود التشريعيين والقانونيين في مواجهة خطاب الكراهية بقانون حاسم ورادع باعتبار أن خطاب الكراهية فتنة يجب حسمه قبل أن ينتشر، وقال “يجب ألّا يتدهور المجتمع لمستوى القبلية ومنع انتشارها”، وأضاف “إن الذين يؤججون القبلية والعنصرية بإحداث الصراعات في الإقليم أشخاص لا يحبون الحياة ولا يرضون أن تتساوى المجتمعات وتتسامح وتتعايش، وبانتشار خطاب الكراهية أضحى الجميع ضحية له”، وطالب المفوضية بالمزيد من الإجراءات للحد من خطاب الكراهية مع رصد تجاوزات حقوق الإنسان في الإقليم.
من جانبه، قال رئيس المفوضية القومية لحقوق الإنسان د. رفعت ميرغني عباس الأمين، إن المفوضية تقوم بالعديد من الأدوار بدءاً من المساعدة في مسألة الحماية وتعزيز واحترام حقوق الإنسان والقيام بالدور الوقائي من خلال نشر وتعزيز الوعي بثقافة حقوق الإنسان، بجانب القيام بدور الإنذار المبكر للمشكلات التي يمكن أن تضعف تمتع الإنسان بحقوقه.
وأكد أن المفوضية تنبّهت منذ أمدٍ بعيد للمخاطر المرتبطة بخطاب الكراهية التي باتت تنتشر في الكثير من بقاع السودان، وأضاف أن خطاب الكراهية من المشكلات التي تتطلب من الجميع تضافر الجهود والتنبه إلى الحاجة للتدابير التشريعية، وأوضح أنه يجب عدم التسامح مع خطاب الكراهية مع التأكيد على أن تأتي التدابير الوقائية لمناهضة خطاب الكراهية من القاعدة إلى القمة وليس العكس.
من جهته، أوضح مدير قطاع إقليم النيل الأزرق بمفوضية حقوق الإنسان حسن نصر، أن المفوضية تخطّط لإقامة ورش مماثلة في محليات الإقليم التي شهدت نزاعات قبلية بسبب خطاب الكراهية خاصة محلية الدمازين، وأضاف أن الورشة تهدف للحد من تنامي ظاهرة انتشار خطاب الكراهية وتبصير المجتمع بخطورته وآثاره.
وذكر نصر أن الورشة والتي تستمر ليومين تناقش عدداً من الأوراق ذات الصلة بخطاب الكراهية، متمنياً للمشاركين الاستفادة من الورشة وعكس محتواها إيجاباً من خلال المنصات الإعلامية والدعوية والمجتمع كافة، والتنوير بالجوانب التي تحد من خطاب الكراهية، علاوةً على الخروج بتوصيات تدعم خطة المفوضية في مناهضة خطاب الكراهية وتعزيز حقوق الإنسان.