الخرطوم – أديس أبابا: مريم أبشر
كَشَفت مصادر قريبة من مُفاوضات أديس أبابا بين “الجبهة الثورية” و”قِوى الحُرية والتّغيير”، أنّ “الجبهة” طلبت أمس رسمياً من “الحُرية والتّغيير” تمثيلها بثلاثة مقاعد في المجلس السِّيادي من جُملة مقاعد المدنيين، وأكدت المصادر لـ(الصيحة) أنّ “الحُرية والتّغيير” تَعتزم عقد اجتماع للرد على طلب “الجبهة”، وبحسب بعض التسريبات، فإنّه من المُرجح أن يُقابل الوفد المُقترح بالرفض القاطع، ولم تَستبعد مصادر بـ”الحُرية والتّغيير” إمكانية بحث مُقترح من “الجبهة الثورية” التي تمثل بعض الحركات المُسلّحة، مع الوسيط الإفريقي، يطلب زيادة التمثيل في مجلس السيادة من خمسة أعضاء لكل طَرَفٍ “الحرية والتغيير والمجلس العسكري”، إلى سبعة أعضاء. وَتَبَايُن وجهات النظر في “الحُرية والتّغيير” بين الرّفض القَاطع للطَلب وإمكانية طَرحه على الوساطة لبحثه وتضمينه في الاتّفاق السِّياسي المُوقّع بالخرطوم الأسبوع الماضي.
وكان “تجمُّع المهنيين السودانيين” شَدّدَ على رفض المُحاصصة السِّياسيَّة في الفترة الانتقالية، وقال القيادي محمد ناجي الأصم، إنّ المحاصصة السِّياسيَّة مرفوضة، وأكد التمسُّك بحكومة كفاءات وطنية تفضي للاستقرار وإنجاز المهام الوطنية.
وانعقد اجتماعٌ أمس بين الجانبين، بحُضُور الوسيط الإثيوبي محمود درير، نُوقش فيه حسب “الأحداث نيوز”، ضرورة التّوصُّل لاتّفاقٍ وتجاوُز النقاط الخلافية والتّأسيس للمرحلة الانتقالية، ومن المرجح أن يلتئم اجتماع اليوم الثلاثاء لحسم كل النقاط الخلافية، ويتوقّع أن يكون قد عاد الى الخرطوم ليل أمس، الوسيط محمد الحسن ولد لبات.