الخرطوم.. رشا التوم
أقرت الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة المكلف نجاة عبد الصادق الأسد بوجود تحديات كبيره تواجه قضية
مكافحة العنف ضد النساء والفتيات ودعت فى الجلسة الافتتاحية لمنتدي وقف العنف ضد النساء والفتيات الأسباب وطرق المكافحه في اطار حملة ١٦ يوم لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات التي نظمها المجلس بأهمية تفعيل القوانين والتشريعات التي تساند حقوق النساء والفتيات فضلا عن وضع خطة للعام ٢٠٢٣م لمكافحة العنف
مشكلة القوانين
وكشف د. ياسر محمد موسى في ورقته بعنوان العنف ضد النساء والفتيات عن الاذى النفسي والجسدي والجنسي الواقع على النساء والفتيات منوها لوجود فجوة بين القيم والسلوك
واقر باشكالية كبيرة في تطبيق القوانين المشرعة وأوضح ان سلسلة العنف تولد العنف والاضطراب مبينا أن النساء والفتيات الاكثر استهدافا وعرضة الاعتداء والاغتصاب في الصراعات القبيلة والسياسية
وحذر من خطورة إهمال الأطفال مما يعرضهم للاعتداءات الجنسية والتشرد
منوها الي حدوث اعتداءات على الأطفال متلازمة داون وممارسة التمييز بين الجنسين
مخاطر الإهمال *
وتابع ان الإهمال العاطفي بين الزوجين ينسحب على الأطفال أيضا ودعا للوقوف لمكافحة العنف والابتعاد عن َمفاهيم السترة على الجناة
َوكشف عن ارتفاع نسب الطلاق بشكل كبير ومخيف بسبب عوامل العنف العاطفي والمرتبط بالأهمال وأكد أن كثير من الحالات لاتصل الي ساحات المحاكم او العدالة
ولفت الى شكل اخر من أشكال العنف يمارس بين الفتاة ونفسها وهو أشد حالات العنف ويتمظهر في الانتحار والذي ارتفعت نسبته بين الفتيات اكثر َمن الذكور وارجعه لأسباب غير مرئية
ولم يستبعد ظاهره التعدي على الفتيات من الأقارب بالدرجه الأولى ( المحارم )مما يدفعهن الي الانتحار ووصفه بأنه اكثر أشكال العنف وتترتب عليه اشكالات نفسية عدة
وقال من المهم جدا أن توضح الحملة الحقائق َ وكيفية مواجهة العنف وايقافه
واردف نواجه مشكلة كبيرة على مستوى الاستجابة وعدم توفر الدعم النفسي والاجتماعي والمتابعه والتدخل الطبي
وجزم بمشكلة في الإقرار بالعنف وأضاف العنف في زيادة وليس نقصان
مبينا أن الناجين من العنف لايجدون الخدمات التي تعينهم على الحياة وصولا الى مرحلة التعافي والاستشفاء
ونبه إلى توفر ٧ مراكز رعاية صحية أولية على مستوى ولاية الخرطوم واوصى بضرورة توفير وحدة دعم نفسي
واجتماعي في المركز والولايات
َوشكا من تواتر حدوث جرائم العنف ودمغ وسائل التواصل الاجتماعي بانها احد الاسباب التي تؤدي الى توقف الدعم النفسي للضحية وتوقع عليها اضرار بالغة .
مناديا بالسرية والأمان الكامل لاتاحة الفرصة للضحية من أجل التعايش واعادة الادماج وتوحيد الارادة لوقف كافة اشكال العنف ضد النساء والطفلات
وعقبت على الورقة ثريا ابراهيم بأن الفجوة بين القيم والسلوك هي قضية اساسية وازمة حقيقية في المجتمع السوداني
واشادت بشريحة الرجال المناصرين للنساء والدفاع عن حقوقهن والوقوف الى جانبهن
واعربت عن اسفها بأن الممارسين للعنف أشخاص متعلمين
وابدت استيائها من استمرار ظاهرة تزويج الطفلات والتمييز بين الإناث والذكور في المجتمع
واكدت ان المجتمع غالبا مايلقي بالمسؤولية كاملة على عاتق الفتاة خاصة في الأفعال المتعلقة بممارسة الجنس خارج اطار الزواج والاجهاض والاغتصاب مشيرة الي وجود حالات لفتيات رفضن الإجهاض وتحملن المسؤولية لوحدهن
وطالبت بتسريع إجراءات الفحص الطبي والعرض على الطبيب والحاق أقسام الشرطة بالمستشفيات والمراكز الصحية من أجل تسريع الحصول على اورنيك ٨ والكشف عن الجرائم الواقعة على المجني عليه
وحثت على أهمية رفع الوعي بقضايا التحرش والاغتصاب خاصة وسط الأطفال ووجوب حمايتهم وتحسس مناطق الخطر
واضافت ان العنف واقع على الرجال أيضا نتيجة التفلتات الامنية والنهب والسرقة والاعتداءات وطالبت بتوفير الحماية لكافة شرائح المجتمع
تعدد الأنواع *
وأوضحت الأمين العام لمنظمه إعلاميون من أجل الأطفال د اسماء التوم في ورقتها بعنوان دورالإعلام الحيوي في تشكيل الرأي العام في القضايا كافة
ودعت للبحث عن انجع السبل والوسائل لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات وتكوين رأي عام يصب في مصلحتهن
في ظل تعدد انواع العنف الأسرى والمجتمعي
ولفتت الي حدوث عنف تجاه النساء بتجاوزهن في الترقيات الوظيفية والتمييز وقطعت بأن الظاهرة تتطلب دورا كبيرا للإعلام ومساهمته في الحد من العنف تجاه النساء
وشكت من تعرض الاعلاميون للمساءلة والتستر من قبل المصادر على المعلومات في قضايا شكلت رأي عام لم تتضح نهايتها بعد. واستدلت بقضية اديبه ومقتل فتاة ام بده
وقضية طالبات داخليات الجامعه التي تم وقف النشر فيها
قصور اعلامي *
وانتقدت القصور الإعلامي في طرح وتناول قضايا المرأة والطفل ودعت لاهمية رفع الوعي للقيادات الاعلامية والمجتمع فيما يتعلق بشأن قضايا النساء والأطفال
واردفت ان قضايا العنف من القضايا المسكوت عنها , وتشير التقارير والاحصاءات الى نسب مخيفة بشأنها
فهنالك اكثر من 70% من النساء فى العالم يتعرضن لشكل من اشكال العنف فى مرحلة ما من مراحل حياتهن
. يعد العنف ضد النساء والفتيات انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان حيث تتعرض امرأة من كل ثلاث نساء في جميع أنحاء العالم للعنف الجسدي والجنسي.
وعرفت العنف بانه كل سلوك او تصرف يؤدى الى الاذى او يهدف اليه, وقد ينتج عنه تعنيف ألاخرين بأذى جسدى , او نفسيى , أو لفظى , او أستهزاء , أو فرض رأي
. ولايقتصر العنف كسلوك أو ظاهرة على زمن بذاته او مكان او عرق , بل إن أسبابه ودواعيه متنوعه ومتعدة تظهر وتتطور في مختلف الحضارات ألازمنة
والعنف هو اى سلوك صادر من شخص هدفه السيطرة على أو اخضاع شخص آخر بأستعمال التخويف أو الاذلال او الايذاء الجسدى او اللفظى .
واشارت الي وجود انواع عدة منها العنف الاسرى و المجتمعى وعنف الدولة وقد يكون علي مستوي التخطي في الترقية
الداخلى والخارجى او تولى المناصب العليا فى الدولة
وطرحت سوال عن ماهو الدور الذى يجب ان يلعبه الاعلام فى مكافحة هذا العنف ؟
وقالت في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، تفرّع هذا العنف إلى ساحات جديدة، ليشمل التنمر والمضايقة عبر الإنترنت. و تتطلب الأشكال الجديدة من العنف لغة ومقاربات جديدة لمعالجتها بشكل فعًال.
و يلعب الصحفيون والإعلاميون دورًا مهما ليس فقط في زيادة الوعي حول العنف ضد المرأة، ولكن أيضًا في تحدي التقاليد والمواقف والصور النمطية السلبية
خوف وتوتر *
ونبهت الي مشكلة اخري تتعلق باحجام العديد من اللائى تعرضن لحالات الاغتصاب عن الابلاغ عن الحالة خوف الوصمة او خوف من الاسرة وما ينتج عن هذا البلاغ . وهذا يزيد من حالات العنف ضد
النساء والفتيات ورفض الاسر تقديم الدعم ونتج عن ذلك ظهور حالات نفسية تفاقمت في الاونة الاخيرة وحذرت من ازدياد حالات الادمان والتعاطي وماينتج عنها من جرائم
تقديم الدعم النفسي لضحايا العنف على المستوى الرسمى وان قدم في نطاق ضيق وترك الامر للمنظمات العامله في المجال .
واوصت بضرورة زيادة وعي طلاب الجامعات بالعنف القائم على النوع الاجتماعي وكيفية إنتاج مواد وتقارير تراعي النوع الاجتماعي.
ودعت أن تكون وسائل الإعلام منصة لعرض قضايا المرأة والدفاع عن حقوقها
وتعزيز دور الإعلاميين في الاستجابة الفورية والإبلاغ عن حالات العنف مما يتيح لهن سماع أصواتهن
والعمل على ارسال رسائل اعلامية توعوية للناجيات من العنف للحديث عن تجربتهن
القيام بحملات توعوية مجتمعية حول مشكلة العنف بكافة اشكاله واستهاض الهمم لكافة افراد امحتمع للتفاعل الفورى
ضرورة بلورة برامج اعلامية تعمل على مساعدة النساء والفتيات ضحايا العنف , خاصة النازحات طالبات الجامعات
على الصحفيون والإعلاميون تلقى دورات تدربية عن كتابة التقارير الأخلاقية وغير التمييزية حول المساواة بين الجنسين والعنف ضد النساء والفتيات
تكثيف الحملاات التوعوية فى المد ن والارياف على مستوى المركز والولايات لتقديم كل ماهو مفيد يضمن مكافحة العنف ضد النساء والفتيات لكل السودان . خاصة ولايات دارفور – وشرق السودان
يجب تناول قضايا العنف ضد المرأة والفتيات بشكل مهني، وأخلاقي، وغير تمييزي
و أن تتبنى وسائل الإعلام موقفا شجاعا تجاه العنف ضد النساء والفتيات
والاهتمام بالمناهج التعليمية بما يعزز دور الوعى لدعى الجميع فضلا عن
زيادة الحملات الاعلامية الداعمة لقضايا النساء والطفلات على المستوى القومى