كلام في الفن.. كلام في الفن
كلام في الفن.. كلام في الفن
طه سليمان
(أعظم النقد ما صدر عن محبة) ..هذه المقولة دائماً ما تذكرني النقد القاسي الذي نكتبه في حق الفنان الشاب طه سليمان.. الذي نكتب عنه وننتقده لأننا نحبه لوجه الله ..فكل حرف نسطره في حقه هو عبارة عن رسالة حب طويلة ملونة بالصدق والشفافية..وليت طه يدرك أن نقدنا جزء من المحبة لصوته الجميل.
آسيا مدني
أعلم تماماً وأدرك بأنني أكتب عن تجربة خائبة ودامية حد الفجيعة.. فهذه (الآسيا) لا تستحق مثل هذه المساحة لعرض تفاصيلنا الجميلة.. ولكن لأن الوسط الفني فيه (الصالح) وفيه (الطالح) كحال أي مجتمع.. فكان لزاماً عليَّ أن أتوقف على جزء (طالح) وغير صالح للتناول سماعياً .. وجزء من مهمة الكاتب أن يبصِّر بمكامن الخلل.. وآسيا تمثل خللاً كبيراً في المنظومة الفنية .
أحمد الصادق
حينما نقول بأن أحمد الصادق يعاني من الذين من حوله فأننا نعني ما نقصد، لأن هناك من يلوِّن ويجمِّل له الأخطاء ويجد لها التبرير.. وأحمد الصادق يريد أن يستمع لكلمات المدح والإشادة والتقريظ ولكن حينما يكون الكلام والكتابة عن تجربته التي وقفت في محلها ولم تتطوَّر أو عن تصرفاته الصبيانية.. يتجاهل أحمد ومن حوله ذلك ولا يسمع إلا صدى صوته.
محمد الجزار
المبدع محمد الجزار، استطاع في فترة زمنية وجيزة إجبار الجميع بالالتفاف حوله، وذلك لإسهامه الفعلي في الارتقاء بالذوق الفني العام، وهو امتلك هذه الخاصية مبدئياً في تعامله مع الأغنية (الخفيفة) غير المعقدة، والطرح الموضوعي للنصوص المغناة، والمضامين الجديدة للأغنيات، ولهذا التف حوله المستمعون وفتحوا له مكاناً في قلوبهم.
اضحكي
العديد من النصوص الشعرية تم رفضها وكان ذلك الرفض سبب في نجاحها والنماذج كثيرة، ولكن أغنية (اضحكي) هي -أيضاً- من الأغاني التي تم رفضها من قبل لجنة النصوص.. حيث برروا سبب رفضها بأنها تمس الذات الإلهية في المقطع الذي يقول (ضحكك شرح قلب السما .. ولوَّن سحاب كل الفضا).
أحمد مأمون
لن أغالي أو أبالغ إذا قلت بأنني أرى في أحمد مأمون (أحمد الجابري) جديد يلوح في الأفق..فالصبر هو السمة التي تربط بينهم..وأحمد الجابري الذي عانى التهميش في ظهوره الأول وبداياته صبر صبراً جميلاً حتى أصبح واحداً من أساطير الغناء (وفات الكبار والقدرو).. بذات القدر سيكون أحمد مأمون في الأيام القادمات.. فنان يمكن الرهان عليه وبكل (قوة قلب).