علي جودة الروفة يكتب: حميدتي يضعها في الزاوية البعيدة
كل أنظار العالم في هذه الأيام متجهٌ نحو دولة قطر وتتابع عن كثب، مجريات مباريات كأس العالم بين خاسر وفائز، وبين دولة عظمى واخرى من دول العالم الثالث، بينما نحن نتابع من داخل اروقة الوطن، الخطاب التي أدلى به نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو بقاعة الصداقة وسط حضور إعلامي كبير واهتمام من قِبل الأجهزة الإعلامية، واصبحت تصريحات النائب حديث الساسة الذين يفهون السياسة البعيدة المدى.
حتى تصل الرسالة الى الجميع، لا بد لنا أن نقول إن الفريق أول محمد حمدان قد وضعها في الزاوية البعيدة الصحيحة، ولا بد أن يقولها ويوصلها الى الإدارة الأهلية بولاية جنوب وغرب كردفان، إنهم جمعهم شيء واحد ولا يوجد فرق بينهم حتى في اللهجة والبشرة،
تلك الكلمات اقوى وابرز رسالة جاءت في خطابه للإدارة الأهلية، ثم اكده من بعدها أنه مع التسوية، وهذا يعني أنه منحازٌ للشعب ومع قرارات الشعب واحترام رأي الشباب، وأعطاهم الحق في التعبير السلمي عن مطالبهم المشروعة.
من زاوية اخرى، أكد سيادته أنه ضد التمييز وهذه من أصح الزاوية على الإطلاق وركيزة أساسية من ركائز الحكم.
وكشف سيادته عن المسكوت، قضية التسوية، وقالها بالحرف الواحد بلهجته الأصيلة “يا جميع هوي أنا مع التسوية”. والتسوية له معان كثيرة وجلها تصب في مصلحة الوطن التي اضحت بحاجة ماسة الى أبنائها البارين بعد أن تمت استعادته من الخاطفين.
فإن تلخيص تصريحات النائب يحتاج إلى زاوية أكبر مما يتصور له من قبل أشباه الساسة الذين ظهروا في الحادي عشر من أبريل وقدموا انفسهم للشعب كساسة لولا دقلو ومجهوداته لأصبحوا في خبر كان.