الغالي شقيفات يكتب: لمواطني الجزيرة مقرات بنهر النيل قضية
لأجل الوطن
الغالي شقيفات
لمواطني الجزيرة مقرات بنهر النيل قضية
يشكو مواطنو السنجراب بالحزيرة مقرات بمحلية أبو حمد في ولاية نهر النيل المتأثرة بقيام سد مروي، من الإهمال والتردي البيئي والصحي.
وقال يس هاشم من سكان المنطقة في اتصال هاتفي بــ(الصيحة)، إن مواطني المنطقة رغم أنهم متضررون لم تتم إضافتهم للمتضررين من سد مروي، وإن قرية السنجراب بالجزيرة مقرات تأثرت (بالنزاز) والقرية تشهد يومياً هدماً للمنازل والأوضاع الإنسانية في حالة سيئة، وأضاف أنّ العقارب السامّة منتشرة والمنطقة تحتاج إلى توفير أمصال لدغات العقارب.
جزيرة مقرات، تقع بولاية نهر النيل في المنطقة الواقعة بمنحنى نهر النيل بالقرب من مدينة أبو حمد، يحدها من الجنوب رأس جزيرة وصالح الوراق، ومن الشمال الفكي نوح، ومن الشرق سوق مقل، ومن الغرب مشروع الدلتا، وهي من أشهر وأكبر الجزر في مدينة أبو حمد، وأكبر جزيرة في ولاية نهر النيل، وكان في عهد النظام البائد قد صدر قانون إعادة توطين وتعويض المتأثرين بسد مروي لسنة ٢٠٠٢ وكُوِّنت لها لجان فنية وسياسية وخصّصت مناطق لإعادة التوطين.
والغريب في الأمر كان هنالك مفوض للشؤون البيئية والاجتماعية ولا أدري كيف فات عليهم هذا الأمر، والمتابع للأمر يجد أن هنالك لجنة سياسية بقرار جمهوري والتعويض كان من المفترض أن يتم حتى للمفروشات والأرض والتعدين، واليوم بعد ظهور الذهب هل يكون هنالك تعويض لما كان بباطن الأرض، مع التسليم أن مثل تلك الأشياء مِلْكٌ للدولة.
عموماً، مطلوب من والي نهر النيل والحكومة الاتحادية إنصاف الضحايا من مواطني قرية السنجراب بولاية نهر النيل وتعويض المُتضرِّرين من (النزاز) والمتأثرين بالسد الذين لم يُعوّضوا بالقيمة الحالية، وهذه خطوة جيدة تواصلكم مع الإعلام لتوصيل صوتكم ولولا هذه القضية لما كان عرفت قرية سنجراب، ولنا زميل اسمه أيمن سنجراب، وأيضاً وزارة الصحة عليها القيام بواجبها في توفير علاج لدغات العقارب، وتشكي ولاية نهر النيل بصورة عامة من العقارب السامة التي تسببت في الكثير من حالات الوفيات ومن بينهم أطفال، والأمر يحتاج إلى بروتوكول صحي وتوفير مراكز صحية وحملات توعوية.
ومن غير لسُكّان تلك القُرى أنّ سم العقارب يتدخّل في علاج السرطان وأمراض أخرى يُباع بملايين الدولارات (أرض ذهب وعقارب).
حرام يُهمل إنسانها ويعيش أوضاعاً مأساوية كهذه، والمُحافظة على البيئة في ولاية نهر النيل الزراعية واجبٌ على كل سوداني بعيداً عن دعاوى التهميش، وهم التهميش الحقيقي رغم ان الحكام والرؤساء من هذه الولاية، كنت قد ذهبت براً من العبيدية إلى شلاتين قبل عقدين من الزمان وشهدت العطش والجفاف والإهمال الحكومي للمواطن، وهذا بمثابة صرخة ونداء لكافة المسؤولين المعنيين بالأمر.